”الدواعش” الثلاثة نتاج لـ”التطرف السريع”، إذ أعلنوا الولاء للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي “داعش” قبل 45 يوما فقط من التنفيذ المادي لجريمتهم النكراء.

والمشتبه فيهم، الذين ألقي عليهم القبض في عمليات متزامنة بالدار البيضاء وسيدي حرازم (ضواحي فاس)، اعتمدوا أساليب وتكتيكات الإرهاب الفردي لارتكاب جريمتهم الغاشمة، قبل أن يستولوا على الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي للشرطي الضحية بغرض استخدامه في ارتكاب جريمة لاحقة تتمثل في السطو على وكالة بنكية.

ونجح المحققون في تحييد مخاطر الخلية الإرهابية التي ينتمون إليها، وصد تهديداتها المحدقة بأمن الأشخاص والممتلكات، بعدما نجحو في استرجاع السلاح الوظيفي والرصاصات الخمس المسروقة، حيث أكدت الخبرات الباليستية التي أنجزها مختبر الشرطة العلمية والتقنية عدم استعمال هذا السلاح في إطلاق أي رصاصة من قبل المتورطين.

يذكر أن حل لغز هذه القضية، التي شغلت الرأي العام الوطني، تتويج لعمل مشترك وتنسيق ميداني محكم بين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ومصالح المديرية العامة للأمن الوطني، ممثلة في المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء والفرقة الوطنية للشرطة القضائية وخبراء الشرطة العلمية والتقنية.