مونديال قطر 2022/ اسمعي يا جارة زئير الحضارة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

على جملة الثناء والإشادة للإعلام العربي والمساندة الشعبية القوية لشعوب الدول العربية والإفريقية ودول العالم مثل تركيا، على عبور تشكيلة النخبة المغربية إلى الدور  الثاني  ( 16 ) من نهائيات كأس العالم 2022 الجارية منافساتها بدولة قطر، وتزكية تصدر التشكيلة الوطنية بانتصارين وتقاسم نقاط المباراة الأولى، وهي النتائج التي منحت المغرب تصدر المجموعة السادسة التي ضمت إليها إلى جانب المنتخب المغربي منتخبات كرواتيا الذي عبر ثانيا إلى نفس الدور بانتصار وتعادلين، بلجيكا التي غادرت المنافسة بانتصار  على منتخب كندا وهزيمة أمام التشكيلة الوطنية المغربية وتعادل مع كرواتيا، ومنتخب كندا الذي ودع المنافسة بالهزيمة في لقاءاته الكروية الثلاثة، على خلاف هذا التحميد العربي بمكونه الشعبي والسياسي والإعلامي، وكعادته غرد نظام العسكر الحاكم للجزائر خارج السرب بإمساك الصحافة الجزائرية عن تغطية إنجازات ونجاحات التشكيلة الوطنية التي رأت فيها دول الجامعة العربية طموح العرب نحو بلوغ مكانة متقدمة للكرة العربية في منافسات قطر 2022 من خلال النخبة المغربية، والتوقف عن تناول المشاركة المغربية في مونديال قطر 2022.

فالنموذج المغربي الذي يواصل سير بناءه الديمقراطي بملائمة مع المواثيق الدولية التي صادق عليها وأمكنه تعهده {المواطني} وليس فقط الدولي من إحراز ثقة المؤسسات الدولية في مشروع البناء {للمنطقة المغاربية} وتصدير {الثروة المدبرة لشأن التنمية المستديمة} إلى المحيط الإقليمي/القارة الأفريقية، أصبح يثير كثيرا قلق نظام العسكر بالجزائر، ويظهر عجزه في مجاراة التحولات الديمقراطية العميقة التي تجري حوله.خصوصا وأن  الدولة المغربية بلغت شأوا مشهودا في ممارستها،  لذلك تعاظم العداء للمملكة المغربية الشريفة ذات الوجود التاريخي والحضاري الذي استمر لثلاثة عشر قرنا بتقاليده الملكية التي تجعل منه ثاني مملكة عريقة في العالم، وبثقافته الحريصة على تعدد روافد إنتاجها (عربية- أمازيغية- حسانية- يهودية- أفريقية)، وبتناغم مساعيه مع الجهود الأممية في التأسيس لعالم مندمج، وهي عناصر لا يمكن أن تتوفر إلا في الدولة التي توصف ب {الدولة الأمة}.

وإذا ما نظر إلى الأفعال التي صدرت عن الجمهور الجزائري بكوبَّا قطر 2022، ذلك الجمهور الذي أفراده البالغة بتقديرات المتابعين للحدث الرياضي في كرة القدم بقطر 1200 فردا من ميلشيا شنفريحة، بل أن هناك تقارير تذهب إلى أنها نفس المجموعة التي احتجت بأمام مقر الإتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA/فيفا) بسويسرا، لم يكترث لانتمائه العربي وواجه المنتخبات العربية المشاركة في كوبَّا قطر 2022 برعونة وحمق بالتشويش على الجماهير العربية من الدول المتأهلة للمونديال، والمضايقة التي باشرتها على وسائل الإعلام القطرية والمؤسسة الإعلامية {bein sport} أثناء استطلاعاتهما لآراء المشجعين العرب، خصوصا الجمهور المغربي الذي جعلته الأخلاق الحميدة التي عبر عنها قبل وبعد افتتاح المونديال وإجراء التشكيلة الوطنية المغربية للقاءاتها الثلاثة عن دور المجموعات يكسب للكرة المغربية ومن خلالها الكرة العربية نقط استحسان ومركز احترام وتوقير كبيرين من قبل وسائل الإعلام الدولية التي أثنت على مساندته القوية لمنتخب بلاده المغرب دون الإساءة أو حتى التفكير في أذية مشجعي منتخبات المجموعة التي تبارى المغرب في إطارها للظفر بجواز العبور إلى الدور الثاني من منافسة كوبَّا قطر 2022، على خلاف المشجعين الجزائريين المحسوبين على قائد الأركان (شنقريحة) والذين وصفوا من قبل الإعلام الدولي (جمهورا دون فريق)، أن وجودهم بقطر في إطار كوبا 2022 جاء لتنفيذ تنفيذ مخطط (انتقاصي) من قيمة المشاركة العربية في كوبَّا قطر 2022، بعد إقصاء المنتخب الجزائري  من لدن منتخب الكاميرون التي أخرجتهم وحرمتهم صاغرين من الذهاب إلى قطر بالهزيمة في عقر الدار بهدفين مقابل هدف، وهي الهزيمة التي أغارت صدر النظام بكراهية كل ما هو عربي في كوبَّا قطر 2022، ومن ثمة اختيار التشجيع والهتاف لمنتخبات غير عربية ضمن سلوك يحلل سيكولوجيا كونه {انهيار} بلور في اختيارات الحمق السياسي المثل العربي القائل { حَلاةُ الثوب رُقعته منه وفيه}، وقيمة المثل تضرب لتصحيح الإختيار، إذ أن معناه أنه من الأفضل للإنسان أن يجتمع مع من هو من مِلته ومن أصله.

وفي تعييب هذا السلوك هناك مثل إماراتي شديد الدلالة على الحالة التي وصل إليها نظام (الكراغلة) وجمهور ( الكراغلة)، حيث يقول المثل (القطو العود ما يتربى)، و{القطو} مصدر “قطا”، هو نوع من اليمام يؤثر الحياة في الصحراء، ويُقال المثل في الشخص السيئ الذي بلغ سن الرشد ولكنه فاسد، فهو يعني أنه من الصعب أن يتم تعليمه وتربيته، بحسب الشروح المذيلة حول هذا المثل.

إنجاز كروي مستحق للمغرب عبر نخبته الوطنية، أسوده التي زأرت في كوبَّا قطر 2022، و{لا عزاء للحاقدين}، و{إياك أعني واسمعي يا جارة}

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *