ملف في عمر أطفال جمعية التضامن لزارعي القوقعة في افتتاح السنة الدراسية 2017/2018

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

جمعية التضامن لزارعي القوقعة تحيي الصبيحة الإفتتاحية للموسم المدرسي 2017/2018 وسط تطلع تقاسم الفاعل الإجتماعي تدبير معاناة فاقدي السمع

أحيت جمعية التضامن لزارعي القوقعة، صباح السبت 25 من نونبر الجاري، ضمن سياق تربوي مفعم بفخر اعتبار هذه الفئة من الطفولة المحلية، عتبة أخرى لبلورة الفعل التضامني وتجسيداته الإحسانية في نطاق السياسة العامة القائمة اجتماعيا على مبدإ التكافل، (أحيت) الصبيحة الإفتتاحية للموسم الدراسي الجاري 2017/2018، والتي كان من المنتظر أن تجري أنشطتها التربوية مع بداية ذات الموسم الدراسي، وتم إرجاؤها في  محاولة رامت التحضير المجلي للقدرات التي أصبحت تحتكم عليها الطفولة التي تنتفع من تدخل جمعية التضامن لزارعي القوقعة، والتي منح تطوعها للإشتغال على هذا المثل من الإنشغالات والإهتمامات المتصلة بتطور القدرات والمهارات السمعية للطفولة التي تعاني فقد ملكة السمع على المستوى المحلي، وحيث تعمل الجمعية على إنالة وإنعام وإعطاء السمع فسحة أكبر وهامش تجاوب كبير من خلال خيار التدخل الطبي واستغلال التطور في استخدام الأجهزة، وهما العمليتين اللتين تكلفان ماديا، بإشهاد الأخصائي، الدكتور، ضيف شرف افتتاح الموسم المدرسي، لحسن أضرضور، الذي يستشف من حديثه لجريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، على أن هذه الفئة من الطفولة التي تعاني من فقد ملكة السمع، قادرة مع تباين الرعاية على الإندماج في المحيط الإجتماعي، كما بإمكانها تحقيق نتائج واستحقاقات اجتماعية مهمة في حال ما أنتبه إليها واندرجت في إطار الفئات التي تستحق تدخلا من كل الفواعل الإجتماعية لتجاوز المعيقات التي تحد تعبيرها عن الذات.

الحفل الذي قدمت خلاله هذه الطفولة من زارعي القوقعة شهادة على استيعابها للمطلوب منها من أدوار، و استهلته بتلاوة من آيات الذكر الحكيم، وترديد الشعار الوطني، ورقصات فنية انضبطت في أداؤها مع الإيقاع الهادئ الذي رافق حركاتها على ركح دار الشباب بالمحاميد 4، حضره كل من باشا المحاميد ، رئيس الملحقة الإدارية للقوات المساعدة/بوعكاز، رشيد العقاد، ورئيس الدائرة الأمنية/ المحاميد، مولاي عبد الله العلوي، رئيس المنطقة الحضرية، أحمد فتوح، وقائد الملحقة الإدارية، سعيد شهاب، والدكتور، الأخصائي في الأذن والعنق والحنجرة، لحسن أضرضو، إلى جانب آباء وأمهات الأطفال زارعي القوقعة، وأعضاء الجمعية، ومدير دار الشباب، عبد العزيز بنيس.

رئيس جمعية التضامن لزارعي القوقعة محمد أيت الرامي: زارعي القوقعة من الأطفال في حاجة إلى مدرسة تجمع تفرقهم بالمدينة مراكش

قال رئيس جمعية التضامن لزارعي القوقعة، محمد أيت الرامي، في حديث إلى جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، في خضم حفل الصبيحة الإفتتاحية للموسم الدراسي 2017/2018، للأطفال زارعي القوقعة، بأن الجمعية ، تعتبر أول جمعية أسست في هذا المضما، بفضل مجهودات أمهات وآباء الأطفال الذين يعانون من الصمم، والذين لتصحيح السمع لديهم  يقول رئيس الجمعية محمد أيت الرامي، “يخضعون لعملية مكلفة جدا، باهظة التكلفة المالية، كونها الطريقة الوحيدة والأسلوب الوحيد ليصبح الطفل الحامل للصمم متمتعا بحاسة السمع الذي تنسرب إليه الأصوات بعد إجراء العملية وإن جاز التعبير إليكترونيا”.

وأبرز رءئيس الجمعية، بأن الطفل زارع القوقعة “يمر خلال هذه الفترة ببرنامج تصحيح الصوت، موازاة مع الفترة التي يخضع فيها إلى حصص تقويم النطق، وهذه الحصص بدورها مكلفة، وتطلب مبلغا ماليا يصل إلى 200 درهما للحصة الواحدة، وهو ما يفوق طاقة تحمل الآباء والأمهات المالية”، علما، يقول نفس المتحدث، بأن “رفع عدد حصص تقويم النطق في صالح الطفل، وإذ من منطلق هذه الدوافع اجتمعنا باعتبارنا آباء وأمهات هؤلاء الأطفال على تأسيس الجمعية للعناية بهذه الطفولة عبر توفير أساتذة ومقومي النطق، للعمل معهم يوميا، حيث تتوفر الجمعية على طاقم تدريسي متطوع، مكون من أستاذتين ومقومين للنطق، لبلوغ الهدف الأسمى الذي حددته الجمعية، والمتمثل في السعي نحو إكساب الطفل القدرة على الكلام التي ستمكن الجمعية من إدماجه بالمدرسة العمومية، ويستفيد من جميع حظوظه كباقي الأطفال في التمدرس والتكوين، ومن ثمة الإدماج الكلي في المجتمع”، يقول رئيس الجمعية محمد أيت الرامي.

ويقدر بحسب تصريح محمد أيت الرامي للجريدة، بأن “عدد الأطفال المستفيدين من عملية زرع القوقعة التي جرى التدخل الطبي في إطارها بإشراف من جمعية التضامن لزارعي القوقعة بين 120 و 130 طفلا”، واستطرد ذات المتحدث مفصلا القول  “غير أن المشكل الكبير الذي تشتغل عليه الجمعية، وتجد لتحقيقه بتوفيق من الله، وبتدخل من المسئولين الذين ازدادت الحاجة إلى إشراكهم في هذا المشروع المتعلق بالطفولة عموما، التحصل على مدرسة لإدماج هاته الطفولة التي لها احتياجات، وتتطلب إمكانات المساعدة الإجتماعية لها، وضمن موقع يربط وقريب من الأطفال، بحكم أن هؤلاء الأطفال يفدون على الإستفادة من خدمات الجمعية من مختلف مناطق مراكش المدينة، وبالنظر أيضا إلى الإفتقار إلى وسيلة تنقل”، مضيفا، بأن هذه العناصر كادت أن تجعل من السنة الدراسية الجارية، بالنسبة لهؤلاء الأطفال بيضاء، وهو المشكل الذي تم التغلب عليه من خلال تدخل مدير دار الشباب بالمحاميد 4، وسلطات المنطقة الذين مكنوا الجمعية من عدم تضييع هذا العام، وبالتالي، الشروع في العمل مع بداية نفس الموسم مع 20 طفلا الذين تسمح لهم الظروف بالإلتحاق بالجمعية للإستفادة من الخدمات التي تقدمها”، يقول رئيس جمعية التضامن لزارعي القوقعة، محمد أيت الرامي.

نائبة رئيس جمعية التضامن لزارعي القوقعة إبتسام لعوان: نظام التمدرس لزارعي القوقعة الكتاب المدرسي المعمول به والتوقيت المستمر

الجمعية تضم مجموعة من الأطفال زارعي القوقعة،العملية التي دخلت مؤخرا مجال الممارسة الطبية بالمغرب، باعتبارها تخصصا يرمي إلى التصدي لإشكال فقد السمع في وقت مبكر، وضمن السنوات إن لم نقل الأشهر الأولى على اكتشاف الإصابة بفقد السمع، وتوفير مادة علاجية من خلال الجراحة وزرع القوقعة، تمكن الطفل من التفاعل مع الأصوات التي يتلقاها عبر هذه العملية، التي تدمجه ضمن العملية التواصلية مع مخاطبيه.

في أمام إجراء هذه العملية للطفل فاقد السمع، تبرز نائبة الرئيس إبتسام لعوان، “يلاقي الطفل معاناة جمة، لعل أوكدها معاناة التواصل داخل البيت ومع المحيط، بخلاف إذا كان زارعا للقوقعة التي تمكنه من السمع وإن بنسبة ضعيفة، فهو على الأقل يسمع، وقد اضطرتنا هذه المعاناة كأمهات عايشناها مع أطفالنا إلى تأسيس جمعية لمساندة هؤلاء الأطفال، المحرومين من الدراسة، ولم لا نعمل بأنفسنا على توفير مقومين للنطق لتدريسهم، ذلك، أن هذا المشكل تقول إبتسام لعوان، بأن “أي أم ترغب في إلحاق ابنها بمدرسة عمومية عادية، يكون مصير ذلك الطفل هو الرفض، لا يقبل، وهذا بدوره ما دفع نحو تشكيل مدرسة بقسم واحد، وألحق بهذه المدرسة أساتذة فهم للوضعية جعلهم يتعاملون مع هؤلاء الأطفال بكيفية عادية، لا فرق بينه وطفل سليم”، تبين نائبة الرئيس إبتسام لعوان.

وأوضحت إبتسام لعوان، حول نظام التمدرس بالمدرسة التي عملت الجمعية على التأسيس لها، بأن “الطفل يلتحق بفصله الدراسي بشكل عادي جدا، وفي إطار التوقيت المعمول به، في الثامنة صباحا، ويتبع في تدريسه المنهج العادي المعمول به، ويدرس كأي طفل سليم، وعند قضاءه لساعتين من التحصيل القرائي، يتناول وجبة فطوره”، مستطردة، بأن الفرق في النظام هو أن “هذا الطفل يقضي يومه بالمدرسة، أي أن الجمعية تعمل بالتوقيت المستمر في الزمن الدراسي اليومي لهؤلاء الأطفال، كون هذا الزمن اليومي يشتمل على زمن قرائي وزمن تقويم النطق، وعند انتهاء الحصة الصباحية مع منتصف النهار، يأخذ قسط راحة إلى الثانية زوالا، وهو الوقت المخصص لبدء الحصة المسائية، حيث يدخل زمن تقويم النطق إلى الرابعة، ساعتان من تقويم النطق، على خلاف المراكز العمومية التي لا تتعد الحصة بها نصف ساعة، من وضع الجمعية في الإعتبار، أن هذا الطفل يجب أن يقع تحت هذه الملاحظة يوميا، وهذا هو الهدف الذي تتجند لإجله الجمعية، في أفق الإدماج بالمدارس العمومية”، تستفيض إبانة نائبة رئيس الجمعية إبتسام لعوان في إدراج النظام التمدرسي للأطفال زارعي القوقعة.

الأخصائي في الأذن والعنق  والحنجرة لحسن أضرضور: عواقب فقد السمع لدى الطفل- التأثير على الكلام وعلى التلقين والدراسة

عرف الأخصائي في الأذن والعنق  والحنجرة، الدكتور لحسن أضرضور، ضيف شرف الصبيحة الإفتتاحية التي أقامتها جمعية التضامن لزارعي القوقعة بمراكش، في حديث إلى جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، بأن “مشاكل الحاسة السمعية هي مشاكل عديدة، وضمنها فقدان السمع التام الذي هو من النوع الحسي العصبي عند الطفل وله عواقب كثيرة، والتي لا يمكن مجاذبتها جميعها، ونركز على اثنين من هذه العواقب باعتبار أهميتها، التأثير على الكلام والتأثير على التلقين والدراسة، إذ هناك علاقة مباشرة ما بين السمع والكلام، فالطفل الذي يولد لا يسمع هو بالنتيجة لا يتكلم، وإذا كان سمعه ضعيفا فكلامه يكون ضعيفا، ووجود طفل بهذه المعاناة في الأسرة هو عبئ ثقيل، ولأغلب الأوقات الأسرة وحدها لا تتحمل هذا العبئ، ومن هنا تكون الدعوة أجدى لتظافر الجهود من طرف الجمعيات والمجتمع المدني والدولة وباقي الفاعلين الإجتماعيين”.

وفقدان السمع التام من النوع الحسي العصبي، يقول الأخصائي لحسن أضرضور، قد “توصل العلم في شأنه إلى إمكان القيام بعملية جراحية لزرع القوقعة، والتي تم تقديم حصيلة نتائجها وشملت زهاء 120 حالة تقريبا، وشغلت مساحتها من بداية التوجه نحو هذا الإهتمام على المستوى المحلي بمراكش في العام 2006، وكانت هذه النتائج جيدة جدا، رغم وجود الإختلاف، إذ أظهرت هذه النتائج بأن هناك من زارعي القوقعة من نتائجه متوسطة، وهناك من نتائجه ضعيفة، وهناك من نتائجه تقارن بالإنسان العادي، ولدينا من فئة هؤلاء الأطفال من حصل على شهادة الباكالوريا هذه السنة، ومن منهم هذه السنة بالسنة الثانية باكالوريا، ويجيدون التحدث بلغتين أجنبيتين”، واستزاد الأخصائي الدكتور لحسن أضرضور معلقا، “وحيث هنا يطرح سؤال الأسباب التي تحمل على هذا النوع من النتائج، وهي متعددة، بينها ترويض النطق، ظروف الإخضاع للعملية الجراحية لزراعة القوقعة، والمرحلة العمرية التي تمت فيها هذه العملية، والكفاءات المتخصصة بالمدارس، والمستوى العلمي والثقافي للآباء، وبما أن هذا المشكل متعدد الأسباب، فطبيعي أن يشعر الآباء بأن الركب قد فاتهم، وأنهم لا يستطيعون مسايرة هذه الفئة من الطفولة، وهم في حاجة إلى تظافر الجهود، وأظن بأننا في المغرب لا زلنا في حاجة إلى قوة الحديث عن نقص السمع بصفة عامة، وبالخصوص لدى الأطفال، وإذا رجعنا إلى كتاب الله العزيز، نجد دائما بأن حاسة السمع تقدم على باقي الحواس، في مثل قوله تعالى (إن السمع والبصر والفؤاد..)، نظرا لحساسية حاسة السمع.

من رحم المعاناة-  أمهات زارعي القوقعة (السيدة عواطف- م)

تقول السيدة (عواطف- م)  مستفيدة وعضوة جمعية التضامن لزارعي القوقعة، في قصة بين فقد مولودتها السمع واسترداده، “كان لدي يقين منذ لحظة ولادة ابنتي بأن سمعها لا يستجيب أو يتفاعل، وعلى أساس من ذلك، بدأت مبكرا في إجراءات التطبيب بإشراف من الدكتور لحسن أضرضور، وبعد إجراء الفحوصات تبين يقينا بأن المولودة ابنتي لا تسمع، لديها صمم كلي نتيجة تشوه خلقي في الأذن الداخلية، ما يعني أنه من المستحيل أن تخضع للعملية”.

تقبلت صدمة هذا الواقع، تقول السيدة عواطف، “واخترت البديل القائم للتواصل مع المولودة/ابنتي من خلال التحضير لتعليمها لغة الإشارة”، وبعد مرور فترة من الزمن تقول السيدة (عواطف- م) حرك زوجي، أب طفلتي “مرة عزفا على آلة موسيقية إلى جانب الطفلة التي أبدت ردة فعل إيجابية، أخيرا قد قفزت، أعطت إشارة عن شيء حركها،  فورها أعلمت الدكتور لحسن أضرضور، الذي ألح في طلب الطفلة وفي العاجل، فأعاد الفحوصات التي أبانت بأن هناك عصبة قد حيت، فقرر تعلقا بهذا الأمل إجراء العملية”، عندها تقول السيدة (عواطف- م) “تحركت لدي مشاعر فرج قادم،  أحسست وكأنني حييت من جديد، انتقلت من وضعية المتأزم إلى وضعية الإطمئنان، رغم أن العملية قد مرت في ظروف صعبة، نجحت العملية التي أجراها الدكتور لحسن أضرضور، فأصبحت الطفلة تسمع”.

الأخصائي لحسن أضرضور، لا يزال متابعا مع الطفلة عملية الترويض النطقي، ومع استردادها السمع بزراعة القوقعة، استعدنا الأمل، فأن تناديها باسمها وتستجيب، وتعرف أنها المنادى عليها، فهذا هو الفضل والحمد لله، والجنة ونعائمها بالنسبة لي أمها وأبيها وأفراد العائلة، أن الطفلة غذت تسمع”.

تعليق خاص: في الحاجة إلى اهتمام 

أجمعت كل التدخلات التي استقتها جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، من عين مكان تأطير الأطفال زارعي القوقعة بالمدينة مراكش، وتشرف على إجراء التدخل الطبي في إطار ه جمعية التضامن لزارعي القوقعة، على استدعاء مكونات الفعل المدني، والسلطة المحلية إلى إيلاء العناية بهذه الشريحة  من أبناء المغرب عموما، والتي يخترقها صمت التغييب والسكوت الإجتماعي تجاه ما تكابده شريحة الأطفال فاقدي السمع، وتجاه ما يعيي ويعيب تكوينها من تشوه خلقي، لم يقم بصمها فقط، وإنما تحويلها بمستوى التأثر إلى بكم بفقد القدرة على الكلام، نتيجة التأثير المباشر لفقد السمع الذي يمارس بقوة التشتيت اللساني وضياع الكلام الذي يصعب ويستعصي ويتعقد، ويغذو مطلبا آخر في عملية التصحيح وإعادة التركيب للملكات التي لأجل استعادتها باللجوء إلى استثمار مخترع العلم الحديث من أجهزة طبية، وبالتقويم النطقي، ترزح الأسر التي لديها حالات فقد السمع “الصم”، تحت تكاليف مالية، لا طاقة لها أو تحمل على تغطية الكلفة المالية للقيام بالتصحيح السليم لعملية أصبحت مركبة من أجزاء، جزء زراعة القوقعة، وجزء التقويم النطقي، وكلا الجزآن يحتاج إلى بذل مالي، يحتاج أكثر من ذلك، إلى انخراط الفاعل الإجتماعي كي لا تحرم هذه الطفولة من طفولتها، كي لا تكبر وفي صدرها يكبر التوق إلى السمع إلى  البوح و التكلم.

الصورة: رشيد الرزيقي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *