مستشفى الأمراض العقلية بجماعة اسعادة احتقان بين عاملين والإدارة يحسم بتدخل قائد وباشا الجماعة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

حسم الإجتماع الذي ضم إليه إدارة مستشفى الأمراض العقلية بجماعة اسعادة، ضاحية مراكش، وقائد الجماعة الترابية والباشا، وممثلين عن العاملين بالمستشفى، في قضايا ظلت مثار مناضلة من قبل عاملين مطالبين بتحسين وضعية العمل بالمستشفى، وإيثاق نموذج تطبيبي وعلاجي يكون من شأنه مكافحة الأسباب الضالة في تدبير وتسيير هذا المرفق الصحي الذي يغترف من محدودية المردودية التي تتقاطع في إطار إنتاجها عناصر التخلف عن برمجة خطة عمل واضحة تضطلع بتجويد الخدمات الصحية في علاقتها بالمرضى وبالعاملين المنتفضين على ما وصفوه “الوضعية المتردية”، جراء ما قالوا عنه “حالة الإحتقان الشديدة” التي يتم في سياقاتها تمرير الدور التطبيبي والعلاجي للمرضى من لدن العاملين.

الإجتماع الذي تم الإحتكام إليه بإيعاز من الباشا وقائد الجماعة الترابية اسعادة، وجاء بعد مخاض تفاوضي بين إدارة المستشفى، والعاملين المتضامين صباح الأربعاء 22 من نونبر الجاري،  بمقر ذات المستشفى في وقفة محتجة مقترنة بالإصرار على فتح اعتصام،على وضعية التراجع في الأداء، وما ترتب عنها من احتباس وتجمع عناصر التأثير في الدور الإجتماعي لهذا المرفق الصحي، خلص إلى تحرير محضر في حضور السلطة المحلية للجماعة، والممثلة بالباشا والقائد، حددت أسطره الأولى المسئوليات بين أطراف الإجتماع، من خلال الإعراب عن التزام السلطة المحلية بالجماعة (الباشا- القائد) بالتدخل لتوفير منابع الإصلاح للصرف الصحي بالمستشفى، وتشغيل سائق لسيارة الإسعاف، في ما التزمت إدارة المستشفى من خلال المديرة بالتراجع عن قرارات تنظيمية سبق واتخذتها في إطار تدبير هذه الوحدة الصحية، والبث الجدي عن حلول متوافق عليها لإنهاء حالة الإحتقان التي تتلهى بالإلتفات إلى وضع وتسخير الإمكانات في اتجاه الرعاية الصحية بالمرضى، بحسب الإفادة التي مد بها الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بمستشفى اسعادة، المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، محمد أشرف.

وكان نفس المصدر، قد أمد جريدة الملاحظ جورنال الإليكترونية، بتصريح في أثناء قيام العاملين بالمستشفى بالوقفة المحتجة على إدارة المستشفى، إذ أفاد بأن الوقفة “تأتي بعد اجتماعات ماراطونية ومحاضر موقعة ظلت جميعها حبرا على ورق، ولم تطبق محتوياتها المتخذة زهاء عامين والنصف العام، وإذ معه لم يتبق لدينا أي شكل نضالي آخر نخوضه، غير أننا نعتصم أمام ما يعرفه المستشفى من احتقان كبير، يؤثر على صيرورة العمل العادي”، معرفا نفس المتحدث هذا الإحتقان بما قال عنه “مجموعة الخروقات التي تصدر عن إدارة المستشفى، والقرارات التي تتخذ خارج القانون المنظم للمستشفيات، وقانون الوظيفة العمومية، وإدخال إطار في إطار، تقني يحل محل ممرض، دون الحديث عن المصالح”.

في إطار الأخير الذي يصنف ضمن خانة الخصاص الذي تعرفه بنية المستشفى، يكشف الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بمستشفى اسعادة للأمراض العقلية عنه بقوله، بأن المستشفى لا يتوفر “على غرف العزل ومواد التثبيت،ونحن نعرف بأننا بمستشفى للأمراض العقلية، حيث هناك مرضى يشكلون خطرا على أنفسهم وعلى الآخرين، إذ هم في حاجة إلى ما يحميهم باعتبارهم مرضى، ويحمي المرضى الآخرين، بالإضافة إلى أنه تم ضبط خلال الثلاثة (3) أسابيع الأخيرة كمية من اللحوم الفاسدة بالمطبخ، حيث انتظرنا اتخاذ إجراء إداري كما قالت بذلك المديرة، مع العلم أن العادي والطبيعي في مثل هذه الحالات إخبار السلطات، ولم يتم في شأن ذلك أي إجراء”، يبين نفس المتحدث، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بمستشفى اسعادة للأمراض العقلية، محمد أشرف.

وأورد ذات التصريح لذات المتحدث، ضمن الوقائع التي يشهدها المستشفى، بأنه “قبل أسبوعين تعرض ممرض لاعتداء من قبل 10 مرضى، والذي إن لم يحظ بتدخل زملاء لكان الآن ميتا، ولم يتم اتخاذ أي إجراء، غير إجراء تصفية الحسابات”، وشدد نفس المتحدث بقوله “نحن لا نطالب إلا بالقانون، تطبيق القانون الداخلي للمستشفيات، وربط المسئولية بالمحاسبة، وعلى هذا نقوم بهذا بالإعتصام حتى تتحقق المطالب، وعموما فنحن نرحب بالحوار، الحوار البناء والجاد والمسئول، ويبقى هذا الدخول في الإعتصام رهين بالنتائج”.

وفي استطراد للمتحدث عن الوضعية الأمنية من منفذ واقعة الإعتداء الذي تعرض له الممرض من لدن المرضى العشرة، أوضح بقوله على أنه رغم “وجود حراس الأمن الخاص، فهم قلة بالنسبة للمصلحة، ففي اليوم الذي هوجم فيه الممرض فقد كان رفقته حارس أمن خاص، ووحدهما بمصلحة تشمل 40 مريضا، فليس بإمكانهم القيام بأدنى شيء، فالأمن غير كافي، وهذا هو المشكل الذي نعاني منه بالمستشفى الذي يتوفر على قدرة استيعابية كبيرة، وتفد عليه مختلف الحالات من مختلف الجهة، فحاجة المستشفى إلى حراس الأمن لا تقابلها غير حاجته إلى اللوجيستيك والأدوية حتى نتمكن من العمل، فالإدارة توجد خارج التغطية والحوار، فليس هناك غير الآذان الصماء والتسويف”، يخلص المتحدث، الكاتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة بمستشفى الأمراض العقلية بجماعة اسعادة محمد أشرف.

الصورة: محمد حكير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *