الجالية المقيمة بفرنسا و المنحدرة من “فكيك” تعقد لقاءا مع برلماني الإقليم بباريس

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .


باريس /  عبد الحفيط بوبكري


بعد قيامه في إطار
مهمة رسمية بزيارة البرلمان الاوروبي لتبادل الخبرات، حل البرلماني “عمر العنان” عن مدينة وجدة ضيفا على جمعية جالية “قصر المعيز” بمدينة فكيك لحضور جمعها العام السنوي التاسع عشر  والذي انعقد يوم السبت 28 ماي الجاري بقاعة الحفلات بمدينة(aulnay-Sous-bois) نواحي باريس.

وقد استغل الاستاذ اعنان  ،المناسبة لعقد لقاء تواصلي مع الجالية المغربية المنحدرة من إقليم فكيك على الخصوص .   بحضور ازيد من مائتي شخص من أفراد الجالية، إلى جانب رؤساء الجمعيات و الفدراليات الجمعوية.

وحتى يكون هذا اللقاء عمليا و مثمرا، طرح الاستاذ “اعنان” إشكالية : “اية مقاربات وطرق التدخل لفائدة إقليم فجيج ” .
جالية الاقليم التي توافدت على مقر اللقاء من كل مقاطعات العاصمة الفرنسية باريس وضواحيها، تفاعلت بشكل إيجابي مع الكلمة التقديمية التي طرحها البرلماني للمناقشة .

وقد ركزت جل المداخلات على ضرورة النهوض بالقطاع الصحي بمدينة فجيج، لأن المركز الصحي بالمدينة، تنعدم به ابسط وسائل التشخيص و التحاليل والمستعجلات، دون الحديث عن غياب اي تخصص طبي، وهو ما يشكل هاجسا و تخوفا كبيريين لدى الجالية للبقاء مدة طويلة في بلدتهم .

كما طرق المتدخلون في نفس اللقاء، إلى معضلة الجفاف وشح الأمطار  بالاقليم والذي تضرر منه بالخصوص  مربو الماشية الذين فقدوا جزاء من قطيعهم  إما لنفوقها او بيعها نظرا لغلاء الأعلاف المدعومة من الدولة، و التي أضحت بدورها عرضة  للمضاربة  على حساب الفئات المقهورة من الفلاحين .

ومن جانب آخر ، تبين من خلال مداخلات جالية اقليم “فجيج”، انها بقدر تشوقها لاحتضان ارض الوطن بعد طول الغياب القسري بسبب إحترازات جائحة كورونا،  بقدر ما يجدون صعوبة لإقناع ابنائهم لمرافقتهم إلى بلداتهم الأصلية بذريعة انهم لا يجدون ما يملاء فراغهم هناك، لذا فان الجالية المغربية المنحدرة من إقليم فجيج عامة وواحة فجيج على الخصوص تناشد السلطات المعنية بتحسين ظروف استقبالهم بدءا بعملية العبور وانتهاء بخلق أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية تجعل ابناءهم يتوقون اكثر لزيارة بلدهم والارتباط بثقافة وعادات وتقاليد اجدادهم.

وفي هذا الصدد،  وقع رؤساء الجمعيات و الفدراليات النشيطة للجالية بفرنسا على مراسلة سترفع الىالسفارة المغربية بفرنسا في غضون الأسبوع المقبل  لدعم ومساندة مشروع ملتقى تواصلي مع الجالية المغربية المقيمة في الخارج وهو المهرجان الذي ستنظمه جمعية سفراء السلام بفكيك في دورته الثانية.

وفي معرض رده على تدخلات افراد الجالية من الحاضرين للقاء التواصلي، حث السيد عمر اعنان  الجمعيات و الفدراليات على ان تكون حاضرة في دعم كل القضايا الوطنية وان  تتواصل مع الهيئات الدبلوماسية المغربية للقيام بأنشطة إشعاعية في بلد المهجر للتعريف بوطنهم وثقافته وقيمه العالية.

وفي ما يتعلق بالقضايا المطروحة، فقد أكد الأستاذ “عمر اعنان”  ، انه بالرغم من ان الولاية التشريعية لا تزال في شهرها الثامن، فقد عمل حتى الان على طرح معاناة “كسابة بني كيل”  في قبة البرلمان ، و استجابت الحكومة لهذا النداء، إلا انه في حاجة إلى مزيد من الضغط على الجهات المسؤولة، مما يفرض التفكير في المشاريع المهيكلة والمستدامة لمواجهة الاثار السلبية للجفاف، وتشجيع الاستثمار والخدمات الصحية عن طريق مبادرة الخواص من محسنين وأطر اقليم فكيك ، إشارة إلى مبادرات البروفيسور “المشراوي”.

جانب آخر لا يخلو من أهمية مطروح في أجندة الأستاذ البرلماني، الا وهو التفكير في مشاريع البادية والواحة والسياحة لإخراج منطقة فكيك من العزلة والهشاشة الاقتصادية والتنموية، والتفكير في تثمين الموروث الثقافي والمعماري لواحة فكيك .

واستعرض “مجاهد اعنان”، رئيس الجمعية المحتضنة  للقاء، حصيلة جمعيته لمدة 19سنة الماضية، وما قدمته من خدمات لصالح الجالية.

واختتم  اللقاء بالإستماع إلى قراءات للقران الكريم، من اداء بعض الأطفال الناشئة والذين توشيحهم  بجوائز تشجيعية تحفيزا لهم.

وبعد ذلك، كان موعد  الحضور مع متابعة مداخلة عن بعد للاستاذ “محمد بنعلي”،  والتي ركز من خلالها على  ضرورة الحرص على تربية ابناء الجالية، والذين يعيشون في وسط لا يمت بآية صلة لثقافتهم و اعرافهم ودينهم بشكل خاص.

 ومن جهتة، قدم السيد “مصطفى بنعلي”، مدير “مرسى الناضور”  عبر تقنية الفيديو، عرضا مقتضبا حول أهمية هذه المعلمة الاقتصادية التي تشكل قيمة مضافة بالجهة الشرقية لما اصبحت تقدمه من خدمات على اكثر من واجهة.

و اختتم اللقاء بحفل موسيقي تجاوب معه الحضور بما يعيد الحنين الى ليالي الأفراح في البلد الاصلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *