علماء يكشفون فوائد جديدة للتبرع المنتظم بالدم

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

لايتوقف العلم عن اكتشاف مزيد من مزايا التبرع المنتظم بالدم، فأضاف إلى ما عرف حتى الآن من فوائده فائدة جديدة تعزز أرقة الأعمال الخيرية في ثقافة البشر.

والدم يعتبر مادة حيوية لا يمكن تصنيعها، ولابد أن تأتي من الإنسان السليم صحيا للإنسان المريض المحتاج إليها من أجل العلاج، حسب وزارة الصحة، ويعتبر التبرع بالدم الوسيلة الوحيدة لحصول المرضى على ما يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة، حيث يتم سحب كمية من دم المتبرع تقدر بنحو 450 مل أي ما يعادل (7%) من دم الإنسان الطبيعي، وهذه العملية تستغرق ما بين خمس دقائق إلى ربع ساعة. ولا يشكل التبرع أي خطر على جسم الإنسان، والمواد المستعملة كلها معقمة وذات الاستعمال الوحيد، ولا يمكن للأمراض أن تنتقل بعملية التبرع، حسب نفس المصدر.

فبالإضافة إلى كون المتبرع بالدم ينقد أشخاصا آخرين من الموت، أو يساهم في تقليل معاناته ومساعدتهم على العلاج من المرض، فالانتظام في التبرع بالدم يرجع بعدد كبير من الفوائد على المتبرع نفسه، كما سنرى. وبالإضافة إلى ما عرف من تلك الفوائد، وجد باحثون فوائد إضافية للتبرع بالدم، إذ يمكن لتكرار التبرع أن يقلل من كمية بعض “المواد الكيميائية” الموجودة في مجرى الدم، حسب قناة الحرة.

وفي حين أن بعض العلماء ليسوا متأكدين من مدى خطورة هذه المواد المشبعة بـ”الفلورو ألكيل” و”البولي فلورو ألكيل” (PFAS)، حسب نفس المصدر، إلا أن هذه المواد الكيميائية لا تقل لوحدها عادة، وفقا لدراسة نشرها موقع “سينس أليرت“.

طريقة لتقليل PFAS في الدم

واختبر الباحثون 285 من رجال الإطفاء في أستراليا، والذين تبرعوا بالدم والبلازما على مدار 12 شهرا. ويتعرض رجال الإطفاء بشكل روتيني لـ PFAS عبر رغوة مكافحة الحرائق، وعادة ما يكون لديهم مستويات أعلى في دمائهم من عامة الناس.

ويقول روبن جاسوروفسكي، اختصاصي أمراض الدم، بجامعة “ماكواري” في أستراليا: “تظهر نتائج الدراسة أن كلا من التبرعات المنتظمة بالدم أو البلازما أدت إلى انخفاض كبير بمستويات PFAS في الدم”.

وتشير الدراسة إلى أن هذه هي “المرة الأولى التي يتم فيها العثور على طريقة لتقليل PFAS في الدم، وذلك عبر عمل خيري يفيد المجتمع، وليس عن طريق أي نوع من العلاجات الدوائية أو الإجراءات المعقدة التي يجب تنفيذها في المستشفيات”.

وشملت الدراسة 3 مجموعات من رجال الإطفاء، الأولى مكونة من 95 رجل إطفاء تبرعوا بالدم كل 12 أسبوعا، والثانية من 95 رجل إطفاء تبرعوا بالبلازما كل 6 أسابيع، والثالثة من 95 رجل إطفاء لم يتبرعوا بالدم أو البلازما، وظلت مستويات PFAS في المجموعة الأخيرة دون تغيير.

ويقول عالم البيئة، مارك تايلور، من جامعة ماكواري: “في حين أن هذه الدراسة لم تفحص الآثار الصحية لـ PFAS أو الفوائد السريرية لتقليلها من رجال الإطفاء، فإن هذه الأسئلة المهمة تستحق المزيد من البحث لفهم النتائج الصحية للتعرض لها أو العلاج منها بشكل أفضل”.

ويذكر أن PFAS ليست بأي حال من الأحوال مشكلة لرجال الإطفاء، ويمكن العثور عليها في أشياء كثيرة، مثل الدهانات والقلايات، وقد تم ربطها مبدئيا بمشاكل صحية مثل السمنة والسكري وأنواع معينة من السرطان.

ما يجب أن تعرفه عن التبرع بالدم

حسب موقع وزارة الصحة، يمكن إجمال ما ينبغي معرفته عن التبرع بالدم في:

  • التبرع بالدم خدمة إنسانية جليلة يقدمها المواطن لإنقاذ حياة الآخرين؛
  • التبرع بالدم واجب ديني؛
  • كل عملية تبرع بالدم يمكن أن تنقذ حياة ثلاثة أشخاص؛
  • في كل 10 ثواني يحتاج شخص لنقل الدم بصورة عاجلة؛
  • جسم الإنسان قادر على إنتاج 250 مليون من كريات الدم الحمراء كل يوم؛
  • المرضى بحاجة ماسة إلى الكريات الحمراء التي لا يمكن صنعها.

أهمية التبرع بالدم بالنسبة للمواطن المستفيد

حسب وزارة الصحة، التبرع بالدم خدمة إنسانية جليلة يقدمها المواطن لإنقاذ حياة الأشخاص الآخرين عند :

  • وقوع الحوادث؛
  • العمليات الجراحية (مثل عمليات القلب، الأوعية الدموية، زراعة الأعضاء وغيرها)؛
  • حدوث مضاعفات للسيدات الحوامل (مثل حالات النزيف قبل الولادة أو خلالها أو بعدها).

أهمية التبرع بالدم بالنسبة للمؤسسات الصحية

توفر هذه العملية، حسب نفس المصدر، خدمة استعجالية لتحاقن الدم وتسد حاجيات المراكز الاستشفائية والمستشفيات والمصحات من مشتقات الدم خصوصا بالنسبة ل:

  • للمرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية والأورام السرطانية؛
  • مرضى القصور الكلوي؛
  • مرضى فقر الدم للبحر الأبيض المتوسط (تلاسيميا)؛
  • مرضى فقر الدم المنجلي (Drépanocytose).

ماهي فوائد التبرع بالدم ؟

  • يساعد على تنشيط الدورة الدموية؛
  • يساعد على تنشيط النخاع العظمي وإنتاج خلايا دم جديدة (كريات حمراء وكريات بيضاء وصفائح دموية) بحيث تصبح قادرة على حمل كمية أكبر من الأوكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية؛
  • يساعد على التخلص من بعض الحديد والذي إذا ما ارتفع مستواه بالدم يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما يعجِّل بأكسدة الكوليسترول ويزيد من تلف الشرايين الصغيرة؛
  • الأشخاص الذين يتبرعون بدمهم مرة واحدة على الأقل كل سنة هم أقل عرضة للإصابة بأمراض الدورة الدموية و سرطان الدم.

ما هي شروط التبرع بالدم؟

شروط التبرع بالدم تقتضي أن يكون الشخص:

  • بصحة جيدة، أي غير حامل لأي أمراض معدية ولا يعاني من أية أمراض مزمنة؛
  • ألا يقل عمر المتبرع عن 18 سنة وألا يتجاوز 60 سنة؛
  • ألا يقل وزن المتبرع عن 50 كلغ.

وهناك حالات استثنائية تمنع مؤقتا التبرع بالدم، نذكر منها :

  • بعد أخذ أي لقاح أو استخدام أي دواء، بحيث يجب الانتظار ثلاثة أسابيع؛
  • بعد نزع أو علاج إحدى الأسنان، أو القيام بالحجامة بحيث يجب الانتظار ستة أشهر.
  • في حالة الإصابة بداء السل، بحيث يجب الانتظار خمس سنوات بعد الشفاء للتبرع بالدم… إلخ.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *