الخبر/ الصاعقة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

بعض المواقع التي يعاني أصحابها من الفراغ الفكري،وتشتغل بأدوات تستقي المعلومة من الوهم الإعلامي،مبرزة ومعترفة بقصورها النظري،وعبثيتها بمجال مصنف ضمن آليات السلطة الرابعة هؤلاء وبحكم تقعرهم واسباحتهم لميدان يجهلون عنه كل شيئ ويستنجدون بقاعات الإنعاش الإخبارية التي لا تخرج عن التشهير بالجريمة،وإلقاء الدلو في مستنقعات آسنة حبلى بسقط الخبر وتشوهات المعلومة.
فحين تعوزهم المادة/ الأخبار لايتكلفون عناء في البحث عن أصيلها وصحيحها،بل يلقون بشباكهم لتصطاد حثالتها دون فرز أو تمحيص.
نادرة أكبر(وأعمق )من قفشات حجا وتعويذات الشاطر حسن،وتفوهات “حديدان” فرضت قسرا وبصرافة وقلة حياء من خلال تدوين خبر:صفع مواطن لمواطن آخر.ياللهول؟ويا لخطورة الموقف؟ويا للفضيحة؟وياللساعة التي دنا أجلها؟….أن يصفع مواطن آخر تلك هي المشكلة،بل تلك هي الطامة الكبرى،من الضرر الضروري إنباء العالم بعلامات الساعة التي أقلقت راحة محرر الخبر،ودفعته إلى الضحك على أدقان المرسل إليهم.
إصطياد ثمين وسمين إذن أن يحمل الخبر إلى القارئ/ الوالج للموقع وكأن صاحب الخبر يعيش في مدينة أفلاطون إن كان يعلم بوجود هذه المدينة في فكره العاجز،ليحمل الخبر على أجنحة السرعة الى المتلقي.فماذا حدث إذن….مواطن يصفع مواطنا ؟ خبر من درجة الإسفاف تبجح به صاحبه،وكأنه إكتشف عالما،أو نظرية “سبرنيكية “أو ساعد على إكتشاف خارقة أومعجزة.
المعجزة الكبرى والأكيدة التي أبان عنها ناقل الخبر أن البعض بعيدون كل البعد عن أبجديات الإعلام،وأنهم لايعدون أن يكونوا زوارا يلفقون ويزورون،وليتهم يعلمون ويتعلمون أن تراتبية الخبر لا تسمح بالمجازفة بخبر يتجاوز درجة الإسفاف دون أن يتمكن صاحبه/ناقله من إضافة معلومة جديدة تساهم في ترقية ذوق المجتمع ولا تبخسه لذة الخبر الملتزم المصاحب لقضاياأكبر بكثير من الصفع المتبادل،….صفعة كبرى أن يتوسل البعض الكتابة الإعلامية وهم أفرغ من فؤاد أم موسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *