التوقيع بمراكش على اتفاق المقر الخاص للمرصد الأفريقي للهجرة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

فعّلت المشاركة الأفريقية في المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة، المنعقد في إطار اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، أحد الآليات الإستراتيجية ضمن مسألة تعاطي القارة مع ظاهرة الهجرة، من خلال التوقيع أول أمس، الإثنين، الأول من أعمال نفس المؤتمر الذي انطلق في 10 واستمر إلى 11 من دجنبر السنة الجارية 2018 بمراكش، على اتفاق المقر الخاص بالمرصد الأفريقي للهجرة، والذي سبق وأن قدمه مقترحا على أشغال قمة قادة دول الإتحاد الأفريقي  التي احتضنتها شهر يناير نفس السنة في دورتها الـ30  “أديس أبيبا”، جلالة الملك محمد السادس، وأجازته عليه القمة العادية الـحادية والثلاثون (31) لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي  القادة الأفارقة، المنعقدة شهر يوليو نفس السنة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

وترتكز أهمية المرصد الأفريقي للهجرة الذي سيتخذ من العاصمة “الرباط” مقرا له، ووقع اتفاقه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ورئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي “موسى فاكي” المشارك في مؤتمر اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة المصدّق عليه من قبل نفس المؤتمر بمراكش، على ثلاثية ” الفهم والإستباقية والعمل” في جمع المعلومات وتطوير تبادلها، علاوة، على تسهيل التنسيق بين الدول الإفريقية حول قضية الهجرة.

واعتبر رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي “موسى فاكي”، في تصريح أدلى به للصحافة، بأن المرصد الأفريقي للهجرة “يمثل أداة مهمة للقيام بتحليل ظاهرة الهجرة والتوفر على إحصائيات إفريقية محضة موثوقة”، استنادا إلى ما تناقلته وسائل الإعلام التي أضافت عن رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي “موسى فاكي” من نفس التصريح الصحافي، بأنه “قد حان الوقت لكي يدبر الأفارقة هذه القضية بأنفسهم”، مشيرا إلى الانخراط القوي للدول الإفريقية في الميثاق العالمي حول الهجرة، الذي يتضمن “تدابير مهمة لحماية المهاجرين”، مبينا، بأن المصادقة على الميثاق العالمي للهجرة التي قال بوجودها في صلب الأجندة الدولية والأفريقية، يعتبر خير دليل على ذلك، تبعا للمعلومات التي تناقلتها من حديث رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي “موسى فاكي”، في شأن توقيع اتفاق المقر الخاص للمرصد الأفريقي للهجرة.

وذكر وزير الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، في حديث مؤتلف في نفس السياق، بأن جلالة الملك اقترح إحداث المركز الإفريقي للهجرة، وهو المقترح الذي صادق عليه رؤساء الدول الإفريقية في يوليوز الماضي بنواكشوط خلال القمة الـ 31 للاتحاد الإفريقي، قبل أن يتم إدماجه في ميثاق مراكش، باعتبار ما أوردته نفس وسائل الإعلام عن وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، والتي استزادت عنه القول، أن الهدف الأول من الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، هو تحسين فهم ظاهرة الهجرة للتمكن من تدبيرها، مفيدا، بأن تحسين فهم الظاهرة يمر عبر المرصد وجمع الإحصائيات واستيعاب دوافع ومواصفات المهاجرين.

واعتبر وزير الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة في نفس الحديث، بأن اتفاق المقر سيوفر الأساس القانوني لإحداث هذا المرصد في المغرب، وأنه سيشكل مساهمة مهمة لفهم أفضل لظاهرة الهجرة، موضحا أن المرصد يسعى ليكون بداية تنزيل الميثاق الدولي حول الهجرة، الذي يعتبر أن فهما أفضل لهذه الظاهرة سيمكن من تدبيرها بشكل أفضل، تدرج من نفس حديث الوزير، وسائل الإعلام التي تناقلت الخبر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *