من هو سعود القحطاني رجل المهمات “القذرة” داخل النظام السعودي؟

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

سعود القحطاني رفقة محمد بن سلمان

وكالات

كثر الحديث عن تورط سعود القحطاني في مقتل الصحافي جمال خاشقجي في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، بالقنصلية السعودية بإسطنبول. فمن هو هذا الرجل الحاضر بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي والذي تمكن من التغلغل في دواليب الديوان الملكي السعودي؟

 

 

“أحضروا لي رأسهذا الكلب…” هكذا تحدث سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي وفق موقع “الخليج أونلاين” مع قاتلي الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبرالجاري.

 

يعد القحطاني (40 سنة) من بين الأسماء البارزة التي تداولها الإعلام الدولي في إطار قضية مقتل خاشقجي، إذ وجهت له أصابع الاتهام في مقتل الصحافي السعودي. وأقيل من منصبه يوم السبت 20 أكتوبر  الجاري من قبل الملك سلمان، تزامنا مع إعلان اعتراف السعودية بمقتل خاشقجي.

 

وكالة رويترز كتبت أنه “اتصل شخصيا بجمال خاشقجي يوم دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول، عبر سكايب وأهانه وسبه قبل أن يرد عليه هذا الأخير”. القحطاني أمر مدبري عملية القتل بإحضار “رأس الكلب” (وهو يقصد رأس خاشقجي) إلى السعودية. وتداولت وسائل إعلام عربية ودولية معلومات أخرى غير مؤكدة تفيد بأنه تابع على موقع سكايب جزءا من عملية قتل الصحافي السعودي.

 

رجل مواقع التواصل الاجتماعي

 

ولد القحطاني في يناير 1978. وبعد مرحلة دراسية وجامعية في مجال العدالة الجنائية بجامعة نايف، التحق بكلية الملك فيصل الجوية كمحاضر في مادة القانون ثم مديرا لشؤون الأفراد وشؤون الضباط في نفس الكلية.

 

في 2003، أصبح مستشارا قانونيا في سكرتارية ولي العهد ثم مديرا لدائرة الإعلام في نفس المكان في 2004، قبل أن يعين نائبا لمدير عام مركز الأرصاد الإعلامي في الديوان الملكي عام 2005.

 

وفي دجنبر 2015، تولى سعود القحطاني منصب المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية في الديوان الملكي، ثم منصب مستشار في الديوان الملكي بمرتبة وزير.

 

سطع نجم القحطاني في سماء المملكة مع وصول الأمير محمد بن سلمان إلى الحكم كولي للعهد. وأصبح من أبرز المقربين منه ومن بين الأشخاص الذين يثق فيهم. وكلفه محمد بن سلمان بوضع إستراتيجية إعلامية واسعة وبإدارة الحملات الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار “تويتر” بهدف “تلميع صورة الأمير سلمان في الداخل والخارج”

 

استخدام “تويتر” لتلميع صورة ولي العهد السعودي

 

يملك سعود القحطاني نفوذا كبيرا على تويتر. فحسابه يتابعه أكثر من مليون وربع شخص. وهو يستخدم تويتر كمنصة للتأثير على المجتمع السعودي ولجس نبضه والدفاع عن صورة ولي العهد. وكان قد ردد مرارا أنه “لا يتصرف من تلقاء نفسه، بل إنما ينفذ أوامر الأمير”.

 

وفي شهر ماي الماضي، دعا إلى الكشف عن الإعلاميين “المسيئين” للسعودية، ونشر أسمائهم و”إساءاتهم” في سلسلة تغريدات نشرها تباعا على حسابه الرسمي في تويتر، وذلك من خلال هاشتا

#قائمة_سوداء_للاعلامين_المسيئين“.

 

وربط يومها بعض المغردين هذا القرار بتغريدات لإعلاميين عرب حملت انتقادات لقرارات سعودية في الشأنين العربي والدولي في خضم الأزمة مع قطر.

 

ورغم تنحيته من منصبه منذ السبت 20أكتوبر الجاري، إلا أنه لا يزال ينشر تغريدات على تويتر. آخرها تلك التي شكر فيها ولي العهد كاتبا”: “أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لمقام مولاي خادم الحرمين الشريفين، وسمو سيدي ولي العهد الأمين، على الثقة الكبيرة التي أولوني إياها، ومنحي هذه الفرصة العظيمة للتشرف بخدمة وطني طوال السنوات الماضية. سأظل خادماً وفياً لبلادي طول الدهر، وسيبقى وطننا الغالي شامخاً بإذن الله تعالى”.

 

وحسب وكالة رويترز فقد زج  به في السجن بالرياض، بينما أكدت مصادر أخرى أنه حر طليق. لكن تبدو الرواية الثانية أقرب إلى الواقع. والدليل نشره يوم الثلاثاء 23 أكتوبر تغريدة جديدة مرفقة بصور حول فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار” أو ما يعرف بـ”دافوس الصحراء” التي تحتضنها السعودية من 23 إلى 25 من هذا الشهر.

 

القحطاني أشرف شخصيا على استجواب وإهانة سعد الحريري

 

موقع “الخليج أونلاين” الممول من قبل قطر، كشف أن القحطاني هو الذي خطط لعملية احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بالرياض في نونبر 2017، مضيفا نقلا عن وكالة رويترز أن القحطاني “أشرف شخصيا على استجواب الحريري وإهانته وأرغمه على الاستقالة”.

 

كما أنه أيضا متهم بالوقوف وراء الهجوم الاعلامي غير المسبوق الذي استهدف قطر وأميرها الشيخ تميم بن حمد في 23 من شهر ماي 2017 وقرصنة وكالة الأنباء القطرية عبر تداول بيان “مفبركً” للأمير تضمن “ادعاءات عن توتر العلاقات القطرية مع إدارة ترامب ودعوة الدوحة كل من مصر والإمارات و البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر” وفق جريدة “الخليج الجديد”.

 

مهمات أخرى أسندت لسعود القحطاني، مثل حملة التوقيف التي استهدفت حوالي 200 أمير سعودي ومسؤولين كبار في جهاز الدولة وحبسهم خلال 3 شهور تقريبا في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض في 4 نونبر 2017 الماضي بـ”تهمة الفساد المالي”

 

القحطاني من بين المؤثرين الأساسيين على محمد بن سلمان

 

ينظر إلى سعود القحطاني على أنه الذراع الأيمن للملك محمد بن سلمان حيث تعرف عليه عندما كان والد محمد بن سلمان حاكما للرياض ثم وليا للعهد قبل أن ينصب ملكا للسعودية في 2015.

 

معلومات أخرى نشرتها وكالة رويترز تقول إن رئيس الديوان الملكي السعودي السابق خالد التويجري هو الذي اكتشف في عام 2000 سعود القحطاني، عندما كان مدونا معروفا على مواقع التواصل الاجتماعي وطلب منه تشكيل”جيش إلكتروني” للدفاع عن صورة وسمعة السعودية.

 

ومنذ ذلك التاريخ لم يكف عن الارتقاء داخل النظام السعودي إلى درجة أنه أصبح من بين المقربين من محمد بن سلمان والمؤثرين البارزين عليه.

 

ويتقن القحطاني استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمراقبة المعارضين للنظام السعودي أو المساندين لقطر أو للنظام الإيراني.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *