مداخلة وزير الخارجية الجزائري بالفرنسية في الأمم المتحدة تشعل غضب الجزائريين

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أثار استخدام عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، اللغة الفرنسية في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدلا وردود فعل غاضبة، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتكلم فيها مساهل بالفرنسية في محفل دولي، ولأن وقوفه على ذلك المنبر ذكّر الجزائريين بوقفة الرئيس الراحل هواري بومدين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي خطابا باللغة العربية، وكان أول زعيم ورئيس يخطب في الأمم المتحدة بالعربية. وهي من اللحظات التي يعتبرها الكثير من الجزائريين مفخرة لهم.

 

لكن الوزير مساهل، الذي سبق له أن خطب بالفرنسية في محافل لا تفهم الفرنسية أكثر من العربية، عاد ليخطب بلغة «موليير»، مع أن الجميع يعلم أنه يتحكم في اللغة العربية بشكل جيد، وبإمكانه أن يلقي خطابا بلغة الضاد التي تعتبر اللغة الوطنية والرسمية الأولى في البلاد، ولما يتم الأمر على منصة الأمم المتحدة، وبمناسبة تكريم شخصية مثل نيلسون مانديلا الذي قال ذات يوم إن الجزائر جعلت مني رجلا، فإن ما فعله مساهل لم يمر مرور الكرام، فحركة “مجتمع السلم” الجزائرية قالت في رد فعلها على الوزير مساهل: «لجوء وزير الخارجية لاستعمال لغة أجنبية في خطابه على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة تفريط في السيادة الوطنية، وانتهاك للدستور» ، وأن «عدم اتخاذ إجراءات سيادية تجاه هذه الحادثة، دليل على عدم صدق أصحاب القرار في حديثهم المتكرر عن الوطنية».

 

جدير بالذكر أن علاقة مساهل باللغة الفرنسية ليست جديدة، فقد سبق وأثيرت من خلال سؤال وجهه النائب عبد الغني بودبوز سنة 2015، والذي رد عليه الوزير كتابيا قائلا: «من البدهي القول إن جميع ممثلي الجزائر الذين تنتدبهم وزارة الخارجية لتمثيل بلادنا في اللقاءات الدولية، يتحكمون بالضرورة في اللغة الوطنية (العربية) والوزارة تحرص من ناحيتها على أن تكون جميع مداخلات جميع مندوبيها في الندوات والاجتماعات الرسمية باللغة العربية، امتثالا لأحكام الدستور والقوانين والنظم المعمول بها في الجزائر»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *