زوج يشرمل زوجته بوحشية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

هشام تسمارت

لمْ يَكد أسبوعٌ يمضِي على تعرضِ زوجة قَاصرٍ لاعتدَاء وحشِيٍّ طالها على يدَي زوجهَا بمراكش، وبرز بصورةٍ استدعَتْ إخضاعهَا لعمليَّة جراحيَّة معقدة، حتَّى لقيَتْ سيدَة أخرى، في نفس المدينة، مصيرًا مماثلًا منْ قبل بعلِـها الذِي أحدثَ لها جروحًا غائرةً على مستوى وجهها.

الضحيَّةسمِيرة، التِي يناهزُ عمرهَا العشرِين، كانتْ تستعدُّ صباح اليوم ِلحضُور جلسَة الطلَاق الأولى المبرمجة أمامَ قضَاء الأسرة، لتفاجأَ بزوجهَا يتقدمُ نحوهَا هائجًا، يستشيطُ من الغضب، ثم يشرع في العبث في وجههَا بشفرةٍ حادَّة أحدثتْ أزيد من أربعة جرُوح غائرةٍ.

ووفقًا للضحيَّة فإنَّ خلافَاتٍ كثيرة كانتْ تنشبُ بين سمِيرة وزوجهَا البالغ من العمر 28 عامًا، الأمرُ الذِي دفعهَا إلى أنْ تطلب الطَّلاق فاستجاب قابلًا، بيدَ أنَّه وقبلَ يومٍ من الحضُور إلى المحكمَة هاجمَها في البيت وسرقَ منهَا بعض المَال.

الزِّوجان اللذَان تكللتْ علاقتهمَا بمولودٍ لا يزَالُ فِي شهرهِ الثامن، كانَا يقطنَان فِي باب دكَّالة؛ الحي نفسه الذِي شهدَ اعتداءً وحشيًّا على خولة، نهاية الأسبوع المنصرم، إثر إصرارهَا على طلبِ الطَّلاقِ من زوجها الذِي لمْ يكن سوى مغتصبها في السابق.

فِي غضُون ذلك، ألقيَ القبض على الجانِي فورَ اعتدائهِ على زوجتهِ أمام المحكمة، حيثُ اقتيد إلى الدائرة الخامسَة ليحررَ لهُ محضرٌ في الواقعَة، التِي انهَال معها بضرباتٍ « شفرة حادَّة » وهُو يتشَّفَى فِي شريكته بمخاطبتهَا « غادِي نخْسّْرْ لمّْكْ وجهكْ ».

موازاةً مع اعتقال الزَّوج، أُخِذَت الزوجة على وجهِ السُّرعة إلى المستشفى الجامعِي ابنْ طفيل في مراكش، حيثُ يتولَّى البْروفيسُور نجمِي الإشراف شخصيًّا على حالتها المعقَّدة بالنظر إلى حساسيَّة المنطقة التِي أصيبتْ على مستواهَا بجروحٍ، والتِي قدْ تذرُ ندوبًا في المستقبل وتشوهُ ملامحهَا.

وتعِيدُ حادثة الاعتدَاء على خولة وسمِيرة فِي غضُون أسبوعٍ واحد بطريقة وحشيَّة، النقَاش حول تأخر قانُون العنف الزوجِي، الذِي لا يزَالُ موضوع نقاشٍ بسبب التباسات على مستوى صياغاته، بحسب متابعِين، بالنظر إلى الحاجة إلى التحديد الدقيق لمفاهيم من قبيل الاغتصاب الزوجِي، والسرقة بين الزوجَين، فيما تنادِي أصواتٌ حقوقيَّة بتدارك الوضع الذِي باتتْ نساء مغربيَّات تلاقي فيه الاعتداء بشكلٍ متواتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *