وزارة الصحة تكشف استعدادها لسيناريو أسوأ لجائحة كوفيد 19

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

وفي هذا الصدد، عادت وزارة الصحة التي رخصت لأطرها قبل أسبوعين أو أكثر بالسماح لهم بأخذ عطل لا تتجاوز 10 أيام، عادت ذات الوزارة لتعليق رخص منح العطل السنوية لهذه السنة، بل واستدعت كذلك أولئك الذين خرجوا سلفا للاستمتاع بأيام بدون ضغوطات العمل، إلى مقر عملهم في أجل لا يتعدى 48 ساعة، وذلك استجابة للمصلحة العامة.

لكن هذا المنع الذي صدر عن الوزارة، لا يمكن اعتباره أمرا عاديا البتة، وإنما مؤشرا على أن المغرب تنتظره سيناريوهات قد لا تحمد عقباها، سيما أن الحالات النشطة التي لا تزال تتلقى العلاج بمستشفيات المملكة تقارب 7 آلاف حالة، في حين أن الحالات الحرجة ناهزت 79 حالة لارتباطها بأمراض مزمنة.

الاستعدادات لمواجهة موجة ثانية لانتشار كورونا جارية على قدم وساق، وإلا لما كانت الوزارة قد حرمت جنود الوزرة البيضاء من عطلهم بالرغم من مرور أزيد من 5 أشهر على عملهم المتواصل في مصالح “كوفيد19″، لكن الإشكال الذي يطرح نفسه كيف ستقوم الوزارة بتغطية خصاصاها على مستوى المستشفيات التي أصبحت طاقة استيعابها للمرضى شبه ممتلئة إن لم نقل ممتلئة، وهو الوضع الذي تعيشه مدينة طنجة.

ومن جهة أخرى، وفي ظل الحالة الوبائية المقلقة، فإنه لا يستبعد أن تقوم السلطات الصحية بإعطاء تعليمات للمرضى المحتمل إصابتهم بكورونا في الأيام المقبلة بالمكوت والعلاج في منازلهم، نظرا لعدم توفر أسرة كافية في المستشفيات والنقص الحاد الذي تشهده أيضا على مستوى الموارد البشرية لأطرها، سيما في المدن التي تسجل إصابات مرتفعة كطنجة وفاس التي سجلت أرقاما مخيفة في فترة العيد.

كل هذه المعطيات بما فيها الاستعدادات المرتقب إعلانها في وقتها، توحي بأن المغاربة تنتظرهم اجراءات مشددة في الأيام المقبلة، خاصة إذا ما تمت الإشارة أيضا إلى الأرقام المهولة التي بدأ يتم تسجيلها في عدد حالات الوفيات في اليوم، حيث تم تسجيل 19 حالة وفاة خلال 24 ساعة يوم أمس الإثنين، ليصل إجمالي المتوفين منذ تفشي الفيروس إلى 401 حالة وفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *