وزارة الداخلية تُحذر من تدهور الحالة الوبائية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

دعت وزارة الداخلية الولاة والعمال في مختلف مناطق المغرب، إلى إعمال التطبيق الصارم للإجراءات الاحترازية بعد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا، ووجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت دورية للولاة والعمال يدعوهم فيها إلى اليقظة والاحترام الصارم للإجراءات الاحترازية الوقائية من فيروس كورونا، خاصة بعد تسجيل تدهور مقلق في المؤشرات الوبائية، ودخول متحورات جديدة من الفيروس للمغرب.
وأكدت الدورية على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات واحترام مسافة الأمان، فضلا عن احترام العدد المسموح به في الفضاءات العامة والخاصة، والحد من التنقلات غير المرخص لها ما بين الحادية عشر ليلا والرابعة والنصف صباحا.
وشددت الدورية على أن السلوك غير المسؤول يعرض بلدنا للخطر بعد ظهور موجة جديدة من انتشار الوباء “، وبالتالي يُطلب من المسؤولين الإقليميين ضمان التنفيذ الصارم والحازم للإجراءات التي أصدرتها السلطات العمومية ، ولا سيما ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي في الأماكن العامة، وحظر عدم التتنقل ما بين الساعة 11 ليلا و الرابعة والنصف صباحا، وحظر التجمعات التي تفوق الأعداد المسموح بها، واحترام السعة المحددة في قاعات الاستقبال والمسارح، ودور السينما وحمامات السباحة والمراكز الثقافية والمتاحف وغيرها، كما حثت المسؤولين الترابيين على ضرورة وضع خطة عمل لتوعية المواطنين، من خلال حملات يتم تنظيمها بالأماكن العامة، مؤكدة أن نجاح الإستراتيجية الوطنية لمكافحة انتشار الوباء رهين بتعاون جميع الأطراف.
و سجل المغرب مؤشرات مقلقة تنبئ بانتكاسة وبائية “محتملة جدا”، في ظل انعدام احترام الإجراءات الوقائية والتدابير الحاجزية الضرورية لمكافحة انتشار فيروس “كورونا”، حيث أبرز معاذ المرابط منسق مركز طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة، أن ما يبعث على القلق أكثر هو أن هذه المؤشرات تأتي في ظرفية دولية تتسم بانتشار واسع النطاق لمتحور “دلتا” على المستوى العالمي، وتزامنا مع انطلاق الموسم الصيفي واستئناف الرحلات الجوية التي ستسمح بدخول مواطنين أو سياح من مختلف البلدان، مع ما يترتب عن ذلك من ارتفاع في وتيرة التنقلات والأنشطة.
وأوضح أنه تم رصد ثلاثة مؤشرات رئيسية منبهة لاحتمال حدوث موجة جديدة للإصابة بالفيروس بالمغرب، ويتعلق الأمر بنسبة إيجابية التحاليل الآخذة في الارتفاع “مدى انتشار الفيروس مجددا” وسرعة الانتشار “معدل الإصابة خلال 24 ساعة” وتسارع مؤشر توالد الحالات.
وسجل المرابط، ” أن الفيروس ينتشر أكثر فأكثر، وأن الحالات الخطرة والحرجة ترتفع تلقائيا بارتفاع عدد حالات الإصابة، مشيرا إلى أنه خلال الأسابيع الماضية كان عدد الأشخاص الذين يغادرون أقسام الإنعاش والعناية المركزة بعد تحسن وضعهم السريري أكثر من عدد من يلجون إليها، في حين تغير هذا المنحى حاليا وأصبح عدد من يتم نقلهم إلى هذه الأقسام يفوق عدد المغادرين.
وشدد على أهمية التقيد بالتدابير الوقائية والحاجزية من ارتداء الكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة باعتبارها السبيل الأنجع لمحاصرة انتشار الفيروس وتلافي العودة إلى التدابير المشددة من قبيل الحجر الصحي وحظر التنقلات في حال تدهور الحالة الوبائية.
وبخصوص سير الحملة الوطنية للتلقيح، أفاد منسق مركز طوارئ الصحة العامة بأنها مكنت، حتى الآن، من تلقيح ثلث الساكنة المستهدفة التي يفوق سنها 17 سنة، مؤكدا أن المعطيات الميدانية المتوفرة تظهر فعالية اللقاح، مشيرا، على سبيل المثال، إلى انخفاض مؤشر عدد الوفيات لكل مائة حالة جديدة والذي يقل عن معدل الفتك الذي يبلغ 8ر1 بالمائة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *