مايك بومبيو النسخة الدبلوماسية لترامب في وزارة الخارجية.. اشتهر بتصريحاته المعادية للإسلام والعداء لإيران وروسيا وقد يخلق مشاكل مع الأوروبيين

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

  وكالات

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ريكس تيلرسون من منصب وزير الخارجية وعين بدله مدير الاستخبارات “سي أي إي” مايك بومبيو، هذا الأخير الذي يتبنى نفس مواقف ترامب في العلاقات الدولية ومنها عدم التدخل في جميع النزاعات العالمية، وإن حصل التدخل فيكون عبر استعراض القوة.

وكان ريكس تيلرسون القادم من مجال قطاع البترول يؤمن بدبلوماسية منفتحة على العالم ويراهن على الحوار لفض النزاعات، وكان يستوحي استراتيجيته من تجربة الجمهوري جيمس بيكر الذي يعد من أعمدة الدبلوماسية الأمريكية خلال الخمسين سنة الأخيرة.

وكان ريكس تيلرسون يتجنب التصعيد مع إيران ويخفف من لهجته مع كوريا الشمالية، ويتشدد نوعا ما في الملف السوري، وكان أقرب الى المواقف الأوروبية في النزاعات منها الى موقف رئيسه المباشر دونالد ترامب، وكان ريكس تيلرسون ينتقد عدم معرفة ترامب بالشؤون الدولية، وتردد أنه يشكك في قواه العقلية، مما أغضب ترامب كثيرا.

وكان بعض أعضاء الحزب الجمهوري يتهمون تيلرسون بأنه أقرب الى الحزب الديمقراطي منه للجمهوري وأنه امتداد لهيلاري كلينتون وجون كيري ومتأثر في قراراته بباريس وبرلين.

  وكالات

ويؤمن ترامب بضرورة تماشي السياسة الداخلية والاقتصادية مع السياسة الخارجية، وكان يطالب بتدخل أقل في الشؤون العالمية والتركيز على القضايا الداخلية، وبينما كان ترامب يهدد ويطبق سياسة الانغلاق والتقليل من العولمة، كان تيلرسون مازال يتحدث بخطاب العولمة.

ويعتبر مايك بومبيو الأقرب الى مواقف الرئيس بل أكثر تشددا منه في التركيز بالاهتمام على القضايا الداخلية،  ويعارض الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى الست الذي جرى التوقيع عليه في عهد الرئيس باراك أوباما.

ويرى في قوة الولايات المتحدة بناء الذات الداخلية قبل الخارجية، فهو يستمد أفكاره ومواقفه من حركة الشاي القومية الراديكالية، وكان ممثلا لها في ولاية كانساس، واشتهر بتصريحاته المعادية للإسلام وللحرية ومن المنادين باستعمال القوة في العلاقات الدولية، ويدافع عن إقامة نظام أمني راديكالي وسط الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب والإجرام المنظم، ويسعى الى احتواء روسيا والصين ولو باستعراض القوة.

ومن شأن تعيين بومبيو أن يفاقم الاختلاف الدبلوماسي الأمريكي مع دول حليفة مثل فرنسا وبريطانيا والمانيا، وقد يتحول الى نسخة من ترامب ولكن في العلاقات الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *