الملاحظ جورنالجريدة إلكترونية مغربية
حطم الرئيس التنفيذي للمجموعة الإسرائيلية NSO Group المالكة لبرنامج بيجاسوس المثير للجدل، الأساطير المؤسسة لإقدام المغرب على إختراق هواتف عدد من الصحافيين والنشطاء.
القصة المختلقة من طرف ائتلاف مشكل من امنستي ومنظمة القصص المحرمة وكارتيل من وسائل الإعلام الغربية التي شاركت في هذه اللعبة القذرة، هوت مصداقيتها عندما كشف مالك البرنامج انه مخصص لاستهداف المتحرشين بالأطفال- البيدوفيل- والمتطرفين الإرهابيين الذين يعمدون إلى تشفير اتصالاتهم حتى لا تطالهم أيدي أجهزة تنفيذ القانون.
الأسطورة التي بنى عليها الائتلاف المشار اليه قصتهم المختلقة انكشفت خدعها تباعا، فبحسب مالك البرنامج الذي تحدث في مقابلة مطولة مع موقع “اسرائيل اليوم” كشف من خلاله انه عبر برنامجه تم اعتقال أكثر من 100 من المتحرشين بالأطفال.
وعن قائمة 50 الف رقم التي قال الائتلاف المذكور انه قام بفحصها باستخدام برنامج NSO. كشف مالك المجموعة انه علم بالأمر لأول مرة منذ حوالي شهر.
وتواصل معه طرف ثالث ، غير متورط [في القضية] وقال ، “اسمع ، لقد اقتحموا خوادمك في قبرص وتم تسريب القائمة الكاملة لأهداف NSO.” بدأت أشعر بالتوتر ، لكن بعد لحظة هدأت ، لأننا لا نملك خوادم في قبرص وأيضًا لأننا لا نملك قائمة “بالأهداف”. إنه لا يعمل بهذه الطريقة: كل عميل هو عميل فريد. ليس لدينا أي موقع مركزي يتم فيه جمع جميع أهداف العملاء “.
واكد مالك البرنامج انهم قاموا بفحص الخوادم، و “راجعنا العملاء ، ولم نعثر على أي شيء تم اختراقه. ولكن نظرًا لأنه بدا غريبًا ، طلبت من الرجل إحضار أمثلة من القائمة المسربة. منهم – عدد قليل من أرقام الهواتف – وبدأنا في التحقق منها مع عملائنا. لم يكن أي واحد هدفًا لشركة Pegasus. أدركت أنه لا علاقة لنا بها ، فتابعنا. ”
مالك البرنامج اتهم قطر وحركة المقاطعة بالوقوف وراء اختلاق القصة بأكملها.
يقول صاحب البرنامج ان NSO لديها حاليًا 45 عميلًا ، وكل واحد مسموح به بموجب ترخيص البرنامج الخاص به لتتبع 100 هدف ، في المتوسط ، سنويًا. العميل هو من يختار الأهداف ، و NSO غير معنية بالاختيار أو التتبع.
يعرّف Hulio برنامج Pegasus بأنه “برنامج منقذ للحياة”. يقول إنه في عالم يتم فيه تشفير المحادثات من طرف إلى طرف ، لا يوجد بديل آخر عندما يتعلق الأمر بمكافحة الجرائم الكبرى والإرهاب.
المفاجئة ان القصة الي سبق وان اختلقتها قطر حول استعمال السعودية للبرنامج لتعقب الصحفي السعودي خاشقجي وتصفيته بطريقة وحشية بتركيا، كف صاحب التطبيق قائلا “تم تقديم هذا الادعاء ، وقمنا بالتحقق مع جميع عملائنا لمعرفة ما إذا كان قد تم تفعيل Pegasus ضده أو ضد أسرته أو زوجته أو خطيبته. لقد حققنا بعناية شديدة ، واكتشفنا أن أدواتنا لم يتم استخدامها في أي مرحلة. إنه ببساطة غير صحيح “.
القنبلة التي فجرها مالك البرنامج في هذا الحوار ان قائمة 50 رقما من بين جميع الأسماء الكبيرة التي طبل لها الكارتيل الإعلامي الذي شن حملة على المغرب، والتي تخص ارقام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، ملك المغرب ، الصحفيون والدبلوماسيون الفرنسيون ورئيس وزراء بلجيكا ورئيس الحكومة المغربي لم يكن أي منهم هدفًا على الإطلاق من قبل البرنامج.
