ماكرون يطالب بتعزيز “التضامن الدفاعي” بين دول الإتحاد الأوروبي

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

اقترح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الخميس 30 غشت، في هلسنكي اقامة “تضامن شبه تلقائي” بين الدول الاوروبية على الصعيد الدفاعي من شأنه أن يؤدي الى تدخلها إذا ما تعرضت إحداها لهجوم.

 

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنلندي “إرادتنا واضحة بأن تتولى أوروبا استقلالها الاستراتيجي وتعزز تضامنها على الصعيد الدفاعي”.

 

لذلك اقترح ماكرون مناقشة “تضامن معزز بصورة شبه تلقائية، وهذا ما سيؤدي بين الدول الأعضاء التي ستوافق على هذا الإصلاح، إلى أن نتمكن من تأمين تضامن حقيقي للتدخل إذا ما تعرضت دولة لهجوم”.

 

وأضاف أن ذلك يتطلب “إعادة تأسيس” المعاهدات الأوروبية، وخصوصا المادة 47.2 من معاهدة لشبونة التي تتمحور حول المساعدة المتبادلة بين الدول، والتي طرحتها فرنسا للمرة الأولى بعد اعتداءات 13 من شهر شتنبر 2015 في باريس.

 

وأوضح الرئيس الفرنسي أن من شأن هذا الإصلاح أن يتيح للإتحاد الأوروبي ان يحصل على “مادة خامسة معززة”، في إشارة إلى بند في ميثاق الحلف الأطلسي ينص على “اعتبار هجوم مسلح” على واحد من البلدان الأعضاء “هجوما موجها ضد جميع الأطراف”، ما يؤدي إلى إرسال مساعدة إلى الدولة المعنية.

 

وأكد ماكرون أن هذا “التقدم” ليس “مخالفا” للحلف الأطلسي الذي “يبقى حلفا مهما واستراتيجيا”. وقال “لكننا نحتاج الى تشديد التضامن” بين الأوروبيين.

 

ويحاول الاتحاد الأوروبي التأقلم مع الإطار الجغرافي-السياسي المرتبط بارادة الرئيس دونالد ترامب تقليص تدخل الولايات المتحدة في الدفاع عن أوروبا.

 

 

ومن المقرر إنشاء صندوق دفاع أوروبي في 2019 لتطوير القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتشجيع الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي. وأطلقت باريس في المقابل مع ثمانية شركاء مجموعة أوروبية للتدخل، تكون قادرة على شن عملية عسكرية بسرعة، والقيام بعمليات إجلاء في بلد يخوض حربا أو تقديم مساعدة لدى وقوع كارثة.

 

وأوضحت أوساط ماكرون أن تدابير “لتعزيز مبادرات الدفاع المشترك” ستعرض “في الأشهر المقبلة”،  وفي خطابه امام سفراء فرنسا الاثنين، دعا ماكرون إلى “اخذ كل العبر من الحرب الباردة” معتبرا أن أوروبا لا يمكنها “بعد اليوم أن تعول على الولايات المتحدة وحدها في موضوع أمنها”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *