ليبيا-مواجهة داخلية وشيكة بعد إعلان “حفتر” التقدم نحو الغرب أياما عن الملتقى الوطني وتزامنا مع وصول غوتيريس

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

القوات الموالية لحفتر

يواجه التحرك العسكري لقوات اللواء المتقاعد “حفتر” باتجاه العاصمة الليبية “طرابلس”، وأستبق بإعلان تقدم قواته للسيطرة على الغرب الليبي، وأتبع برفض واستنكار دوليين، بترتيبين (دولي وداخلي)، لوقف التحرك العسكري لقوات اللواء حفتر الذي يعلن من خلال تحرك قواته التخلي عن اتفاقات التوصل إلى إنهاء الأزمة السياسية بليبا.

في السياق الدولي الرافض لتحرك قوات اللواء حفتر نحو الغرب الليبي، من المرتقب أن يلتف مجلس الأمن الدولي، الجمعة 5 أبريل 2019، لعقد جلسة مشاورات وصفت (عاجلة)، حول تطورات الموقف العسكري الميداني الذي أعلنه اللواء حفتر، استنادا إلى ما أورده مصدر الخبر، الذي أورد عدم تأكيد انعقاد الجلسة من قبل البعثة الألمانية التي تولت رئاسة مجلس الأمن الدولي مطلع شهر أبريل نفس السنة، بينما أشارت نفس وسائل الإعلام، بأن جلسة مجلس الأمن الدولي في شأن تطورات الوضع العسكري بليبيا، والتي مقرر بحسب دبلوماسيين بالأمم المتحدة، أن تبدأ عصر نفس اليوم الجمعة بتوقيت نيويورك.

في السياق الداخلي، تتحدث المعطيات الإعلامية في الرد المقابل لتحرك قوات اللواء حفتر نحو الغرب الليبي، عن ترتيبات تصعيد داخلي بات وشيكا بفعل الأهداف التي ينطوي عليها التحرك العسكري للواء حفتر، حيث نقل مصدر الخبر عن نشطاء شبكة التواصل الإجتماعي، بأن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، قد كلف رئاسة أركان القوات الجوية، بتنفيذ طلعات جوية واستعمال القوة لرد التهديدات على المدنيين، كم تضمنت ذلك، برقية وصفت “فورية” من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، إلى رئاسة الأركان العامة، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي؛ هذا، في ما أعلنت قيادات وثوار بمدينة مصراتة الواقعة على مسافة 200 كيلو مترا شرق طرابلس، يقول نفس المصدر الإعلامي، استعدادها الفوري لوقف تحركات قوات حفتر في المنطقة الغربية، في ما رفعت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، حالة الطوارئ إلى الدرجة القصوى، وإصدر التعليمات لكافة الأجهزة والوحدات الأمنية، بالرد القوي والشديد على التهديد الذي يوجه لأمن العاصمة “طرابلس”، تبعا للمعلومات الإعلامية التي وفرها نفس المصدر في شأن تحرك قوات اللواء حفتر نحو الغرب الليبي، واستهدافا العاصمة “طرابلس”.

ونقلت “عربي 21″من حديث أفردها به الباحث الليبي، مدير مركز “بيان” للدراسات، “نزار كريكش”، أنه (يمكن استخلاص سيناريوهين من هذه التحركات، أولهما: دخول “حفتر” طرابلس عبر مشهد درامي مخرج بعناية بدون حرب كبيرة ليصبح أمراً واقعاً في الملتقى الوطني أو أي استحقاقات سياسية قادمة)، وأما (السيناريو الثاني فهو أن قواته ستشهد بعض المقاومة الشرسة خاصة في جنوب طرابلس لكنها ستصبح صعبة على الطرفين لكن تحدث فيها مفاجآت قد تكون لصالح حفتر عسكريا أو من خلال الوصول إلى اتفاق ترعاه قوى دولية ومن ثم يباركه مجلس الأمن ويمضي)، وتابعت عنه القول من نفس الحديث (في كلتا الحالتين سيكون هناك ترسيخ لقوى أمنية تضمن السيطرة على سلوك كافة المجموعات المسلحة ومحاربتها وتصفيتها خاصة “الإسلامية” منها، وما يحدث هو تحفيز للمشهد للدخول في أروقة الحكم ومصادر الثروة بطريقة تحظى باتفاق ما).

واعتبر المحلل السياسي، المستشار السابق لللواء حفتر، محمد بويصير، بأن “هذا الإستفزاز من قبل “حفتر” هو خطوة ضد انعقاد المؤتمر الوطني، وهو يريد به تحقيق بعض الأهداف ومنها، ممارسة ضغوطات على الملتقى لتحقيق أكبر مكاسب كونه يستشعر خسارته، لكن يبدو أن هناك خطأ في حساباته)، يتناقل نفس المصدر “عربي 21” الذي أورد عن الكاتب الليبي، عبد الرزاق العرادي، بأن (تحركات “حفتر” وفي وجود الأمين العام للأمم المتحدة خطوة مسيئة وتجهض شهور من العمل الشاق لإقناع الجميع بأهمية الحل السلمي عبر الملتقى الوطني والحديث عن تفاهمات “أبوظبي” وحتى الجماعات المسلحة بدأت تتعاطى بإيجابية مع هذا الحل)، محذرا، من أن هذه التحركات ستضع ليبيا (على شفا حرب لو وقعت فلن تتوقف وستصبح ليبيا ملاذا للإرهابيين الفارين من سوريا والعراق بدلا من توحيد الجيش في الجنوب للتصدي للإرهاب وللجريمة المنظمة وللهجرة غير القانونية).

وجاء إعلان اللواء حفتر التقدم العسكري تجاه الغرب الليبي، واستهدافا العاصمة “طرابلس”، يوما عن وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس(أول أمس، الأربعاء 3 أبريل 2019)، إلى العاصمة الليبية، بهدف دعم مؤتمر الحوار الوطني، المقرر أن يجري بين الفرقاء السياسيين بليبيا بمدينة “غدامس” منتصف أبريل هذه السنة 2019، ويلتقي خلال هذه الزيارة الأطراف السياسية الفاعلة قي ليبيا، هذا/ في ما سبق وشدد خلال مؤتمر صحافي وصوله إلى العاصمة الليبية “طرابلس”، وعقده في القاهرة بعد لقاءه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، كما أكد ذلك المتحدث باسم الأمين العام الأممي، “ستيفان دوغريك” في مؤتمر صحافي عقده الأخير نفس اليوم بمقر الأمم المتحدة، (شدد غوتيريس) على (تجنب أي مواجهة كبيرة، وتهيئة الظروف لاستقرار الوضع في ليبيا“، مضيفًا أنه (من الضروري توحيد مؤسسات الدولة)، يفيد مصدر الخبر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *