رفع الأذان و الوقوف دقيقتي صمت تضامنا مع ضحايا مجزرة مسجدي “كرايست تشيرش”

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

 الملاحظ جورنال / متابعة

رفع الآذان في كل أرجاء “نيوزيلندا”، اليوم الجمعة 22 مارس، في إجراء استثنائي أعقبه الوقوف دقيقتي صمت في ذكرى مرور أسبوع على مقتل 50 مسلما في الهجوم الإرهابي الذي نفذه متطرف يؤمن بتفوق العرق الأبيض في مسجدين في مدينة “كرايست تشيرش”.

و مع إذاعة الآذان في أرجاء البلاد، وقف الآلاف من بينهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن والناجون المصابون، في حديقة قبالة المسجد الذي بدأت فيه الحادثة المروعة.

و لا تزال الجزيرة الصغيرة الهادئة مصدومة على وقع الاعتداء الدامي الذي نفذه الأسترالي برينتون تارنت البالغ 28 عاما والذي سعى للترويج لحرب طائفية من خلال اعتدائه.

لكن النيوزيلنديين تفاعلوا مع الاعتداء بالتعبير عن المحبة والتضامن مع اعضاء الطائفة المسلمة الصغيرة، واحتضن الكثير جيرانهم المسلمين الجمعة في مشاهد مؤثرة في عدد من مدن البلد الواقع في جنوب المحيط الهادئ.

و رفع مؤذن يعتمر غطاء أبيض للرأس الآذان الساعة 1:30 ظهرا بالتوقيت المحلي (00:30 ت غ)، فيما كان آلاف المحتشدين في حديقة هاغلي أمام مسجد النور ينصتون لكلمات” الله أكبر” في المكان.

اعقب ذلك دقيقتا صمت في أنحاء البلاد، مع تنظيم تجمعات عامة في مدن اوكلاند وويلنغتون ومدن اخرى.

و في أستراليا المجاورة، وقف الناس في الشوارع والمحال تكريما لضحايا الاعتداء.

و أدان إمام مسجد النور جمال فودة الذي وقف خلف منصة في الحديقة “الايديولوجية الشريرة لتفوق العرق الابيض” وأشاد بدعم النيوزيلنديين لطائفته المكلومة.

وقال فودة “نظرت ووجدت الحب والعاطفة في أعين آلاف النيوزيلنديين والبشر في ارجاء العالم”.

وتابع أن “الإرهابي سعى لتمزيق أمتنا بايدلوجية شريرة … لكن عوضا عن ذلك أظهرنا أن نيوزيلندا لا يمكن كسرها”.

ولا يزال مسجد النور المنكوب مغلقا إذ يقوم عمال بتصليح جدرانه المنخورة بالرصاص وتنظيف أرضيته الملطخة بالدماء.

وبعد إقامة الصلاة، اقترب غير المسلمين من المسجد ووضعوا باقات الزهور واحتضنوا والتقطوا صور سيلفي مع المسلمين.

وارتدت العديد من النساء في ارجاء البلاد غطاء للرأس تضامنا مع المسلمات.

وقالت كريستي ويلكنسون التي حضرت إلى هاغلي بارك مع صديقتين وقد وضعن غطاء رمزيا للرأس “يمكنني أن اخلع الحجاب إذا شعرت بالخوف، هن (المسلمات) لا يستطعن”.

وتابعت “الرسالة التي أريد ان ارسلها هي أن الكراهية ليس بوسعها أن تفوز”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *