خطير..اعمال السحر والشعوذة تتربص بصحة المواطن بمراكش فهل من مغيث ؟

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

عندما تدخل محله التجاري تجده يعرض مختلف أنواع الأعشاب والخلطات الشعبية التقليدية، قد لا تصدق أن خلف هذه الواجهة المزينة بأدوية تقليدية لمختلف الأمراض، ووراء هذه الرفوف التي يقصدها العليل باحثا عن علاج لمرضه، وجود نشاطات أخرى، حروز تكتب ومستقبل يقرأ وأعمال سحر تصنع في الخفاء، ليكون بيع الأعشاب ببعض المحلات التي  يمتهن أصحابها بيع الأعشاب بكل من دوار ازيكي ودوار “اشعوف الكندافي ” بالقرب من مؤسسة تربوية، وبجانب المسجد الكبير بالمسيرة الأولى والمسيرات الثلاثة بصفة خاصة ومدينة مراكش بصفة عامة تحت يافطة غطاء قانوني لعمل شركي يرفضه الدين والقانون.

لم يعد المشعوذون والسحرة يمارسون أعمالهم المحرمة داخل منازلهم فقط، أو في اماكن اخرى بعيدا عن أعين الرقابة ورجال الأمن، بل بات جلهم يفضلون فتح متاجر لبيع الأعشاب بالاحياء المذكورة حيث تكثر حركة المارة، ففي خلفية المحلات وبداخل مكان ضيق ومظلم يقومون بأعمال الشرك والدجل، وبيع قطع من جلود الحيوانات والعظام  وريش الطيور  وأظلاف الحمير وجلود الزواحف المصنفة خطر، ومسحوق بعض المواد مجهولة المصدر  واعتادوا بيعها رغم المخالفة لتعاليم الدين الحنيف الذي نهانا عنها، واستغلالها في الدجل برغم تجريم المولى عز وجل ورسوله الكريم أعمال الشعوذة، وتجريم القانون ممارستها.

كانت الصدفة وحدها هي التي أساقت إلى ولوج محل لبيع الأعشاب بسويقة دوار “ازيكي” بمراكش، حيث شرع يستفسرنا صاحب المحل وهو في أواخر الأربعينات من العمر، بملامح تبدو مرعبة وفي عينيه لمعة غريبة تبث الخوف والذعر في نفس من يقع بصره عليها، عن أسباب اقتنائ أعشاب مخصصة، وعن الغرض الذي ستستخدم له، وتذكيره بأن تلك الأعشاب المقتناة لها بحد قوله منافع أخرى، فهي تستعمل أيضا بتعبير تدخله في إبعاد العين وطرد الجن، وهناك من يستعملها للتداوي، ليكشف بعدها عن مواهبه الأخرى، وهي قراءة الطالع “فتح الكتاب” لمعرفة المستقبل والأشخاص الذين يضمرون الشر ويسعون للإيذاء، وفي محاولة توريطه أكثر في الحديث، تم إنكار وستبعاد ما يدعيه حول الوجه الآخر لهذه الأعشاب التي يعرف غير أنها أعشاب للتداوي، فرد بعبارة “الحرب خداع”، وعن السعر رد المتحدث الدجال كونها  تبتدئ من ألفين (2000) درهم فما فوق، زاعما أن قراءته تصيب غالبا وهو ما أكسبه شهرة حسب ادعاءاته فيقصده الزبائن من مختلف المناطق والمدن.

وللأسف ليس المحل المذكور سابقا هو الوحيد في هذه ” السويقة”، بالدوار المذكور متاجر مشابهة تم دخول إحداها لاقتناء  قارورة “ماء ورد”، وهناك شوهد صاحب المحل يقوم بكتابة أسماء وطلاسم غريبة على جلد خنزير، ربما كانت تعد لزبون مفترض.

ممارسة ظاهرة الشعوذة والسحر ، والمتاجرة بصحة المواطن تمارس بشكل علني تحث غطاء المتاجرة في الأعشاب والأدوية البديلة، وبعيدا عن المراقبة الأمنية  والسلطات المحلية لهذه المحلات المشبوهة التي أصبح أصحابها يصولون ويجولون من دون حسيب أو رقيب، فهل تتحرك سلطات مراكش وتسرع في تشكيل لجنة  مراقبة للضرب بقبضة من حديد على أيدي هؤلاء المشعوذين والحد من هذه الأعمال المشينة والمرفوضة التي تتربص بصحة المواطن ؟.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *