تطورات قضية الداعشي المغربي الموقوف باليونان

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

لازالت الصحافة اليونانية مهتمة بقضية المغربي القيادي في تنظيم داعش الإرهابي الذي أوقف مؤخرا بمدينة ثيسالونكي اليونانية، بناء على معلومات استخباراتية مغربية.

وبحسب موقع “سبيتنيك نيوز” فقد اقر الموقوف لقاضي التحقيق بمحكمة استئناف ثيسالونيكي بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي.

وقال الموقع ان الموقوف البالغ من العمر 28 ويطلق على نفسه “ابو محمد الفاتح”، نفى التهم الموجهة اليه وادعى أنه لم يرتكب أي أعمال إرهابية سواء في المغرب أو في سوريا، زاعما انه هو من قام بالتبليغ عن نفسه، عندما علم أنه مطلوب للقضاء المغربي.

وزعم الموقوف انه بادر الى ربط الاتصال بقنصلية المغرب باليونان وابلغهم عن مكان وجوده، الى ان جاءت الشرطة اليونانية واعتقلته. بعد أن أشار بنفسه إلى مكان وجوده، مضيفا انه يتوفر على مكالمة هاتفية توثق لذلك. “أنا نفسي أتيت واستسلمت”.

ويرفض الموقوف تسليمه للمغرب “أريد أن أبقى في اليونان وأطلب اللجوء السياسي لأنني أتيت واستسلمت “.

يذكر أن السلطات الأمنية المغربية أصدرت سنة 2017 مذكرة اعتقال دولية في حق الموقوف، وتم إرساله إلى جهاز مكافحة الإرهاب التابع للشرطة اليونانية. في 27 يوليوز واعتقل بداخل شقته بثيسالونيكي.

ويواجه الموقوف تهم  تأسيس عصابة إجرامية من اجل التحضير لأعمال إرهابية وارتكابها ، وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني وتهديد سلامة امن الدولة الداخلي.

وكانت قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء قد أوردت، انه على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها المصالح الأمنية المغربية ممثلة في المديرية العامة للدراسات والمستندات والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ،تمكنت المصالح الأمنية المختصة بدولة اليونان، الثلاثاء الماضي ، من توقيف مواطن مغربي يبلغ من العمر 28 سنة، كان يشغل مناصب قيادية في الكتائب العملياتية لتنظيم داعش الإرهابي بمعاقله التقليدية بالساحة السورية .

وقال مصدر أمني أن توقيف المشتبه فيه يأتي تتويجا لعمليات التنسيق المشترك وتبادل المعلومات الاستخباراتية المنجزة في إطار التعاون الأمني المتعدد الأطراف، والتي ساهمت فيها بشكل فعال المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها في كل من اليونان وإيطاليا وانجلترا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف المصدر أن عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، تشير إلى أنه كان يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية المغربية، للاشتباه في تورطه في التحضير والإعداد لتنفيذ مشاريع إرهابية كبرى وارتكاب عمليات تخريبية بالمغرب بإيعاز وتحريض من المتحدث السابق باسم تنظيم داعش الإرهابي.

وأبرز المصدر ذاته أن المشتبه فيه، الحامل للقب الحركي “أبو محمد الفاتح”، كان قد التحق بصفوف تنظيم داعش الإرهابي بسوريا في سنة 2014، قبل أن يشغل مهام قيادية بارزة فيما يسمى “بالفرقة الخاصة” بمنطقة دير الزور، وفيما يسمى ب” الشرطة الدينية” أو “الحسبة” بولاية الرقة.

كما أنه سبق أن ظهر في شريط مصور يوثق لعملية استهداف مقاتل سوري بواسطة سلاح حربي، وهو في حالة تلبس بالتمثيل بجثته ومتوعدا بقتال من سماهم أعداء الدين.

وحسب المعلومات الاستخباراتية المتوفرة حول هذا القيادي في تنظيم داعش، يضيف المصدر، فقد استطاع الهروب من أماكن القتال التابعة لتنظيم داعش بسوريا في اتجاه أوروبا، وتحديدا اليونان، وذلك باستعمال وثائق شخصية مزيفة وانتحال هوية غير صحيحة، قبل أن يتم تشخيص هويته وتحديد مكانه وتوقيفه في إطار عملية أمنية مشتركة.

وأشار إلى أنه تم إشعار السلطات القضائية المغربية بواقعة توقيف المشتبه فيه، كما يجري حاليا التنسيق مع السلطات المختصة في دولة اليونان عن طريق مكتب الأنتربول التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، وذلك من أجل إرسال الملف الرسمي لطلب التسليم.

وبحسب المصدر ذاته ، فإن هذه العملية الأمنية الناجحة، التي ساهمت فيها المصالح الأمنية المغربية بشكل فعال وناجع، تؤشر على أهمية التعاون الأمني الدولي في مجال مكافحة وتحييد مخاطر التهديد الإرهابي، وملاحقة أعضاء التنظيمات الإرهابية لحرمانهم من كل ملاذ آمن أو قواعد خلفية.

كما تجسد هذه العملية المشتركة الانخراط الجدي والفعال للمملكة المغربية في صون الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *