{الكلمة الضاربة} خطاب استراتيجي يتجاوز {شوفينية} التضخيم لـ {الأنـا}

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

يجزم بأن قطاع الإعلام في الممارسة لم يقطع أكيدا مع الرواسب التي افترض واعتقد وحزر في محتوى التوليد للمزاولة الصحافية، ورؤية ذات المحتوى باعتباره تقاليد اصطفت لتكون أساسيات الإحتكام  الذي صحيفة معاييره {الذات} وشريعته غلبة {أنا} التي مصدرها يرى أنه مركز صدور، وهي نظرة تعمل على تحويل موضوع وموضوعية المقاربة التي تستبصر لأداء تفاعل إيجابي، جوهر وكنه وبواطن الظواهر والوقائع والمادة الخبرية نفسها في العمل الصحافي، إلى {اكتفاء} بذاته، اكتفاء يستبعد {الغيرية/الآخر}، دونما أن {يدنيها} أو {يقربها} شريكة في الحق في الحصول على الشيء، هذا الشيء الذي في الصحافة {الحصول على المعلومة}، وفي ذلك بتدخل {الأنا} اعتداء من {الذات المكتفية} على {الغيرية}، بمعنى أنها واستنادا على مادة علم النفس، أنها{ذات شوفينية} مغالية في اعتقاد {الأفضلية/الأخيرية}، وخاصة، عندما يقترن الإعتقاد بتسفيه {الغيرية} أكانت هذه {الغيرية}مصدر الفعل/الخبر أو أكانت متلقية له، وفي ما يعكس ذلك، بأن {ذات الإكتفاء بذاتها} متملكة {بحب السيطرة} الذي تعرب عنه في محاولة للدفاع عن النفس، وفي مواجهة شعور {التعريضية الداخلية} تجاه الإعتقاد بأنها {إذا لم يكن لديها السيطرة الكاملة علي شيء، فإنه سيكون عرضة لخطورة كشف نفسه مرة أخرى إلى بأس الطفولة}.

يظل إذن، راسب {السلطة التحكمية /التعسفية}التي تعتمد على أسلوب {التخويف والتأثير}لممارسة السيطرة، ما يكتسح الخط التحريري في ما أعلن عنه {صحافة القرب} أو {الصحافة المحلية}التي كثير تدخلها يتجه نحو إنتاج مواقف لا يكون بمقدور مادتها تعزيز التوجه نحو فاعلية أكثر تأثير في مجريات الأحداث الموصوفة {محلية}، أو أن تنتج خطابا إعلاميا ينشئ ترابطا بين مركز الإهتمام في الإختيار الإداري المحكوم حاليا بظرفية الجائحة، وبين الرؤية الإعلامية في صناعة الخبر الصحافي، وتعقبه ومن ثمة أيضا تبليغه، وإنارته بما يحفظ {للخبر الصحافي}قوته،ويشمله{بالتعزيز الإيجابي}من خلال المعطيات والمعلومات المتوفرة حوله، وأيضا، باحتوائه في تلازميته التي تغير حتما وبالضرورة من توجه {الإكتفاء بالذات} إلى موضوعة {الشراكة في المعطيات} ضمن {ما تقدمه وتخبر به}، ذلك، أن تكون قريبا من {الحدث} فليس يعني {القرب}منه {الأهلية} في نقله، مادام أن القانون المؤطر للمهنة غير منزل بالكيفية التي تمنح {الأهلية}التي لا تزال مفتقدة لتناسل الإستمرار في الوضعية التي كانت قبل تشريع 13. 89 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين، حيث يظل (أشباه الصحافيين}جسما غريبا عن مقتضيات نفس التشريع، ومادامت المؤسسات المحلية متوفرة على {أقسام إعلامية} يعود إليها توجيه الإخبارات التي لم تعد بمقتضى ذات القانون معنية إلا بالمندرجين في إطار القانون 13. 89، والمستوفون لإجراءات الملائمة القانونية التي تمنحهم حق الوصول إلى المعلومة.

التقطيع أو التجزيء لزاوية معالجة ليست من مادة الخبر، لا يمكنها أن تكون إيجابية دون استثارتها في كلية الإنتساب للمهنة التي تضرب بالأهلية هامش المادة الخبرية، ويبقى موضوعها تحاملا في لبوس نقدي جارح اتكاءا على منطوق الدستور، وتوظيف التوجيهات المولوية السامية في شأن الرفع من الممارسة الإعلامية الوطنية، وتشدد دائما وأبدا على الإرتقاء بالعمل الصحافي إلى ما يمكنه من {بلورة خطاب استراتيجيي} يؤثر باقتراحه في صناعة التنمية/الثروة، خطاب يفتح على المستقبل مشاريع الأمة، ويستقبل توجهات السياسة العامة باعتبارها استخداما للسيطرة على حركية التاريخ في التطور وتأكيد علاقات التفاعل مع التفوق، والتخلص من المدمرات (التقلدانية) للإنخراط في مجتمع المعرفة، والتحول الكوني القائم عليها، والذي ظل وبات مرتكز الثورة الحضارية، خطاب {استباقي للأزمات}، توقعها وإثارتها في سياقات إعلان جلالته {المملكة المغربية دولة صاعدة}، خطاب إعلامي بتشكيل جديد يماهي إرادة جلالته في التطور والتقدم، خطاب إعلامي افتتحه جلالته بإعطاء السلطة مفهوما جديدا قائم على ثوابت الأمة المغربية، واعتماد جلالته لأسلوب مباشر في التخاطب، أي أن جلالته قد هيئ اللوازم واللواحق لأجل {الكلمة الضاربة}التي تحدث الأثر العميق {من أجل اكتساب الرأي العام}بتعبير جلالته السامي.

في هذا ولأجل هذا، {الكلمة الضاربة} ليست هامشا، {الكلمة الضاربة} استخدام للتحكم في مسار التطور؛ فذاك ما يهم، وليس المهم الإخبار بعدم حضور حفل تنصيب.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *