القاضي المبني للمجهول.. أو الوجه الآخر لقضاة المغرب

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

يستعد رشيد مشقاقة القاضي بمحكمة الاستئناف بالرباط، إلى إصدار مؤلفه الجديد “القاضي المبني للمجهول” وهو ثمرة عمل استمر لسنوات استطاع فيه مؤلفه أن يظهر الجزء الخفي من حياة القاضي الإنسان المفكر والأديب، ويبعد الصورة النمطية الراسخة في عقول الناس حول القاضي الجالس فوق كرسي العدل، يحكم بين الناس.

“القاضي المبني للمجهول”، قد يبدو العنوان غريبا، لكن طياته تظهر ما يجهل العامة عن حياة رجل ينظر إليه كونه المنصف والحاكم بأمر الله فقط، دون أن يسألوا انفسهم يوما عن الوجه الأخر للقاضي خارج غرف المحاكم”.

ويحاول مشقاقة، القاضي والكاتب ورئيس المنتدى المغربي للقضاة البحثين، إماطة اللثام عن الحياة الخفية للقاضي التي لا يعرفها كثير من الناس.

الإصدار الجديد يتطرق إلى الجوانب الإنسانية من حياة القاضي باعتباره مواطنا عاديا وشخصا يفكر وينتج ويحب ويأكل الطعام ويمشي في الأسواق، بعيدا عن الهالة التي تخلق حوله باعتباره رمزا لرفع الظلم والحيف عن المقهورين.

“القاضي لمن لا يعلم هو العالم، الفقيه المطلع على أحوال العباد، المحتكم إلى نصوص القانون وآراء الفقه في منازعاتهم، هو الأديب الشاعر، الفيلسوف الطبيب الجغرافي والمؤرخ”.

في هذا الكتاب صورة مشرفة للقاضي يحملها الماضي البعيد، المحب لرسالة القضاء، والمدافع عنه، يقول المؤلف الذي يسعى من خلال مؤلفه الجديد إلى إبراز ما ليس باديا للناس عن حياة القضاة، من خلال تجربة شخصية في مجال الفكر والأدب والتعايش مع مختلف أطياف المجتمع.

كما يتطرق الكتاب إلى المحطات البارزة في إصلاح منظومة العدالة بالمغرب، والمشاكل التي يعيشها الجسم القضائي بالمغرب منذ عقود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *