العلامة أحمد متفكر ذلك الساحر الذي ما فتىء يبهرنا بأبحاثه !

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

عبد الرزاق  القاروني

صدر، خلال الأيام القليلة الماضية، للباحث والعلامة المراكشي أحمد متفكر كتاب قيم وشيق عن علماء قلعة السراغنة وإشعاعهم الفكري، ضمن منشورات المجلس العلمي بالإقليم.

ويأتي هذا الكتاب في الوقت المناسب، لإغناء الخزانة المغربية التي تفتقر لهذا النوع من المصنفات، ولإبراز الدور الريادي والمحوري لعلماء السراغنة ومنطقة تساوت في الإشعاع الفكري والثقافي المغربي.

ويعد العلامة متفكر من الباحثين غزيري الإنتاج، حيث ألف، حتى الآن، ما يناهز أربعين كتابا، وهو بذلك مثل ساحر أديب لا تفتأ جبته تبهرنا وتخبىء لنا المؤنس والممتع من المؤلفات والمصنفات.

ومن الأقوال المأثورة عن بلاد السراغنة “كل دار بطالب”، نظرا لما تزخر به هذه المنطقة من حملة القرآن والعلماء، الذين أسدوا خدمات جليلة للوطن، على مر العصور، نذكر من القدامى الشيخ الرحالي الفاروق والعلماء محمد بن بوبكر العمراني الفطناسي والهاشمي السرغيني بنميرة ومحمد بن القرشي ومحمد بن الداودي ومحمد بن عمر المعروف بابن نوح والحاج عمر التاودي والفقيه بلحمرية، ومن المحدثين عالم الاجتماع والأنتربولوجيا عبد الله الحمودي والبروفيسور عبد المنعم أبو السعد والباحث والمترجم عبد الجليل غزالة، والباحث والمؤرخ الحسن شوقي، إضافة إلى عالم الاجتماع خليفة القاروني…

والحقيقة أن منطقة السراغنة قد أعطت الشيء الكثير للوطن في مختلف مناحي الفكر والمعرفة، وتعتبر قبائلها من قبائل المخزن التي دافعت وتدافع عن مقدسات المغرب.

ويبقى أن نقول إن هذا الإصدار الأخير للعلامة متفكر يستحق القراءة، فلا تفوتوا عنكم فرصة الإمتاع والمؤانسة مع خير جليس، وهو كتاب عن جزء مهم ومنسي من تاريخ المغرب العميق، يتطرق لمساهمة البادية المغربية في الإشعاع الفكري والعلمي للوطن.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *