الصحافي بولطار- استفسار إلى “خليلوزيتش” من المحلية نحو الإثارة الدولية في قضية “حمد الله” بالنخبة الوطنية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

نتفق أو نختلف حول درجة الرصانة في تركيب معطيات الإستفسار  الذي طرحه الصحافي محمد بولطار أثناء الندوة التي عقدها مؤخرا الناخب الوطني “خليلوزيتش” عقب الأداء الضعيف للنخبة الوطنية لكرة القدم في الودية التي جمعته بمنتخب النيجر، ليس بقدر الأهمية أو الإعتبار لموضوع اللحظة التي أرسلت الإستسفسار بصيغته ولغته، في قضية رياضية اعتقد الكثير من الصحافيين الرياضيين وطنيا وليس جهويا أو محليا فقط في نهايتها، وآمنوا في حتمية الإغلاق للنقاش حولها، والذي لم يكد صعودها أن ينهض حتى لحقه البثور لدماميله، كون اللحظة الكروية كانت لا تحتمل رسميا وليس شعبيا استغوار أسبابه الحقيقية التي أدت إلى مغادرة اللاعب “حمد الله” لمعسكر تداريب النخبة الوطنية في استقبال كأس أمم أفريقيا طوطال 2019 التي جرت بمصر.

الصك أو السد المفترض أنه بوشر على الموضوع، كان لنفس الندوة حوله قرار الإستعادة التي بحسب معطيات التصريح المتناقل حول الندوة عن الناخب الوطني “خليلوزيتش”، لم يكن مهيئا أو محضرا قبلا، أو أنه جاء مستبقا من قبل الصحافي “محمد بولطار”، الذي تشبث بموضوع النقاش “حمد الله”، إثر الإحالة التي انعطف عليها الناخب الوطني في تصريح الندوة، وتضعه في حرج القيادة لخط هجوم بهداف صريح، إذ ينبئ من خلال ذات التصريح بالفراغ الذي يعانيه مركز لاعب وسط الهجوم رغم وجود أسماء مستمرة من تشكيلة الناخب السابق “هيرفي رينار” ضمن التشكيلة الوطنية التي اعتمدها “خليلوزيتش”، وضمن ما يشير أيضا إلى عدم ارتياحه في اختيارات اللاعبين على مستوى هذا المركز، وكونه اعتمادا على هذا التصور أو التقييم للنخبة الوطنية على هذا المستوى بصدد البحث عن “هداف”.

هذه الإحالة، كان من شأنها أن افترضت بأن “الطائر النادر” بحد تعبير الصحافي “محمد بولطار” في تدخله، متوفر ولا يحتاج كبير عناء للتنقيب عنه أو يحتاج للحصول عليه رحلات مكوكية بين ملاعب الكرة بأوروبا، وأن هذا الطائر النادر الذي استدعاه “رينار” في المعسكر الذي سبق التوجه  نحو مصر، تبعا لاحصائيات الجامعة الدولية يعد هدافا دوليا، وتاريخيا للدوري الإحترافي السعودي، والهداف الذي حقق رزمة أهداف ببطولتين في السنة الكروية 2012- 2013 التي غادر خلالها البطولة الوطنية في ثلتي منافساتها موقعا 15 هدفا، وفاز بلقب هدافها مهاجم الجديدة بفارق هدفين، وتصنيفه  في صدارة قائمة هدافي النادي النرويجي بعد توقيعه 15 هدفا في 25 مقابلة، وهي الحصيلة التي جعلت الصحافي “محمد بولطار” يصفه بالهداف العالمي، وأدرجها في الندوة باللسان الفرنسي الذي اعتمد الأسلوب الصحافي المباشر، حيث هو لا يناقش، وإنما يستفسر عن غياب الإهتمام بهذا اللاعب من لدن الناخب الوطني، وذلك، من خلال المعلومة ومحفوظات الجامعة الدولية.

تلك الفرنسية التي اعتمدت الجملة القصيرة، حفاظا على صرف ونحو اللغة الفرنسية،  والتعبير من خلال الرصيد الآني للمعجم الفرنسي وصيغه وتعبيراته اللغوية عن موضوع الإستفسار، لم يرق مع انضباطها وبلوغها الإستفساري للهدف، كثيرا من جمع الندوة من الصحافيين الذين وجهوا نقدا للبساطة التي قدم بها الصحافي “بولطار” استفساره للناخب الوطني، والتي اختارت مفردات بعيدة عن التعقيد وتعبير سهل، عزما على تحقيق تواصل مريح مع الناخب، وإدماج حضور الندوة ممن لا يحسن الفرنسية من الصحافيين في دورة الإستفسار الذي اعتبر تحديا للفئة الفرانكفونية من حضور الندوة، وقابلته عبر شبكة التواصل الإجتماعي بإساءة تبناها بعض لاعبي النخبة الوطنية بأوروبا، وسخروا عبرها من إجابة الناخب الوطني على استفسار الصحافي “محمد بولطار”، حيث أشار إلى إمكانة النظر في قضية “حمد الله” الذي حتما يواجه تكثل اللاعبين المغاربة بالمهجر الأوروبي؟.

غير أن هذه الإساءة، سرعان ما ستتحول بالسؤال من استفسار محلي، إلى تدخل دولي، عبر الإهتمام الذي أولته وسائل إعلامية دولية بالإجابة التي صدرت عن الناخب الوطني “خليلوزيتش” حوله، بما يضمن لتك اللغة الفرنسية السهلة التي تضمنت الإستفسار قوتها وموضوعيتها في فهم استبعاد “حمد الله” من دعوة الناخب الوطني للإلتحاق بالتشكيلة التي يعدها في مواجهة الإستحقاقين الكرويين للنخبة الوطنية في إطار إقصائيات كأس العالم المقبلة 2022 بدولة قطر وكأس أمم أفريقيا بدولة الكاميرون 2021، وهما الإستحقاقين اللذين لم يطمئن في إطارهما الناخب الوطني “خليلوزيتش” الرأي الإعلامي الوطني بقدرة التشكيلة الحالية على تحقيق التأهيل إلى أحدهما، ما يعد صدمة تعقب الإقصاء من الدور الثاني لكأس أمم أفريقيا 2019 بمصر، وبالتالي، تعطي مجموع التصريحات للناخب الوطني في سياق نفس الندوة، لاستفسار الصحافي “محمد بولطار” مناعته التي دفعت بالناخب الوطني إلى السير عكس التيار الرسمي على قدرة النخبة الحالية في تحقيق الإنتصار، فضلا، عن أن هذه التصريحات التي تلقتها وسائل الإعلام، دفعت بها إلى التساؤل حول حجم المشاكل التي تعصف بالنخبة الوطنية، ولخصها استبعاد “حمد الله”، ومن ثمة قيامها بالتواصل الإعلامي مع مثير استعادة النخبة الوطنية لذات المهاجم، حيث كشف لقناة العربية بأن المنتخب المغربي لكرة القدم قائمة تشكيلته على التشتت بين ضغط مجموعة اللاعبين الممارسين بفرنسا، ومجموعة ضغط اللاعبين الممارسين ببطولة هولندة، ومجموعة ضغط اللاعبين الممارسين بالبطولة الوطنية مع بقية لاعبين ممارسين للكرة بدول الخليج العربي، الأخيرة التي تعتبر مجموعة ضغط ضعيفة من بين المجموعات الثلاثة.

في المحصلة، أن استفسار الصحافي “محمد بولطار”، في غياب  تقييم تركيب اللغة التي احتوته، وفي تغييب الحديث عن رصانتها واعتدالها، قد كان استفسارا مهنيا، أولا كونه تلقى لحظة الندوة من إشارة قد لا تعكس حقيقة القدرة على تحقيق النخبة الوطنية للتأهل في الإستحقاقين المقبلين، وثانيا رصده من خلال نفس اللحظة اهتزازا في الثقة للناخب من التشكيلة التي خاضت معه وديتي مراكش، وثالثا استثماره بثقة هذا الإهتزاز في طرح ما يتم السكوت عنه في قضية “حمد الله”، كما أن نفس اللحظة التي تلقاها تترجم اليقظة الذهنية للصحافي الذي يستقصي ولا يسأل، فالسؤال عام والإستقصاء خاص، وهذا حقه الذي لا يبخس.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *