الدورة 49 من المهرجان الوطني للفنون الشعبية تنطلق بمراكش وسط توقعات السعي نحو العالمية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

أبرز وزير الثقافة والإتصال، الدكتور محمد الأعرج، ضمن التصريح الذي مد به جريدة الملاحظ جورنال التي حضرت الندوة التقديمية للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش ورام على الدورة 49، و تستمر أنشطة برنامجها الذي انطلق الثلاثاء 3 يوليوز  2018 إلى 7 نفس الشهر، وتجري في شعار “تثمين وتحصين الموروث الثقافي الوطني”، أن المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل وزارة الثقافة والإتصال وجمعية الأطلس الكبير، يدخل في إطار المهرجانات العالمية، وأن الشعار الذي يحمله هذه السنة “تثمين وتحصين الموروث الثقافي الوطني”، يحمل مجموعة من الدلالات والأبعاد، باعتبار أن المهرجان يجسد التعدد اللغوي والثقافي للمملكة المغربية، ويجسد الحضارة المغربية، ويجسد التراث الثقافي اللامادي المغربي.

وأبان وزير الثقافة والإتصال، الدكتور محمد الأعرج، بأن الوزارة تسعى من خلال مخططتها، أن تصل بهذا الملف المتعلق بالمهرجان الوطني للفنون الشعبية، إلى تراث ثقافي إنساني لامادي ضمن لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، لهذا، يستزيد وزير الثقافة والإتصال، بأن هذه الدورة ستكون لها مجموعة من الأبعاد خصوصا المتعلقة بالعالمية للمهرجان، سيما، وأن المهرجان الذي راكم رصيدا حضاريا وتاريخيا، يشرف خلال دورة السنة المقبلة (2019) على الدورة 50، نصف قرن، وهذا، في حد ذاته يعطينا أملا بأن يصبح المهرجان من المهرجانات العالمية، مضيف القول، ونعتقد بأن المرتكزات التي تبنى عليها المهرجانات العالمية، كفيل بأن نصل إلى العالمية، خصوصا، وأن المهرجان يضم مجموعة من الفرق الفلكلورية الوطنية التي تجسد التعدد الثقافي المغربي، واللغوي الذي هو مكسب أساسي للمغاربة جميعا.

إلى ذلك، أشار رئيس جمعية الأطلس الكبير، الدكتور محمد الكنيدري، في الحديث الصحافي الذي خص به  الملاحظ جورنال، بأن المهرجان قد عرف في مسار تنظيمه توقفين، الأولى استمرت من سنة 1995 إلى السنة 1999، بينما شمل التوقف الثاني مابين سنوات 2013 إلى السنة 2017، وأن عودة المهرجان ترجع إلى جناب وزير الثقافة والإتصال، وأيضا السلطات المحلية بمراكش، مستتبعا القول، أن لما طلب من جمعية الأطلس الكبير إعادة الإهتمام بالمهرجان، لم تتردد رغم الصعوبات والإكراهات المادية.

وأوضح رئيس جمعية الأطلس الكبير، الدكتور محمد الكنيدري، أنه ليس من المتيسر تنظيم المهرجان الذي تشارك به في دورة هذه السنة 40 فرقة قادمة من مختلف مناطق المغرب وبمشمول ما يزيد عن 600 فنانا، وهو ما اعتبرناه تحديا يجب ربح رهانه، إن على مستوى القرار الوزاري أو قرار الجمعية بتنظيم المهرجان وتثمينه والمحافظة عليه، مفصلا بالقول حول أهمية المهرجان، بأن التراث المغربي متنوع ومن أغنى الموروثات دوليا، كما يهدف إلى الوحدة الوطنية في إطار هذا التنوع.

وتنتشر منصات العرض للفرق المشاركة في هذه الدورة (49)، التي ابتدأت بالعرض الإفتتاحي الذي انطلق بعد زوال الثلاثاء 3 يوليوز الجاري من ساحة الحارثي تجاه البناية التاريخية قصر البديع، بفضاءات ساحة الحارثي وجامع الفناء وباب دكالة ومسرح دار الثقافة/الداوديات، وذلك، على خلاف  الدورات السابقة التي ظل قصر البديع منصة عرضها الوحيدة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *