اختتام فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية بمراكش

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

الكاتب- عبد الرزاق القاروني/ صحافي بمراكش

تحت شعار: “التربية الموسيقية رافعة لإرساء مدرسة المواطنة”، أسدل الستار، مساء يوم السبت 04 ماي 2019 بمؤسسة أرياحا بمراكش، على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، خلال الفترة الممتدة من 02 إلى 04 ماي 2019.

حضر فعاليات هذه الدورة المدير المكلف بالحياة المدرسية ومديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات العيون- الساقية الحمراء، كلميم –واد نون، سوس- ماسة وبني ملال- خنيفرة وأعضاء لجنة التحكيم، والمديرون الإقليميون للوزارة وممثلو والي وعمال صاحب الجلالة، وعدد من الفاعلين التربويين والشركاء والداعمين لهذا الحدث، وممثلو المجالس المنتخبة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والهيئات النقابية والمجتمع المدني، ووسائل الإعلام بجهة مراكش-آسفي.

وتشكلت لجنة تحكيم هذا المهرجان من شخصيات وازنة من عالم الفكر والفن، وهي: مصطفى بريسول، من رواد التكوين والتأطير في مجال التربية الموسيقية، ومولاي الطاهر الأصبهاني، شاعر ومن مؤسسي مجموعة جيل جيلالة، وفؤاد الزبادي، مطرب، إضافة إلى عبد الفاضل الغوالي، كاتب وباحث ومن المسؤولين السابقين بقطاع التربية والتكوين بالمغرب.

وفي مستهل هذا العرس التربوي والفني الذي نشطه أنس الملحوني، أستاذ للتربية الموسيقية وإذاعي بمراكش، ألقى مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية المنظمة لهذا الحدث، كلمة ترحيبية، أشار من خلالها إلى القيمة الاعتبارية المتميزة التي يحظى بها أطر التربية الموسيقية، وإلى الدور المحوري الذي يضطلعون به بوزارة التربية الوطنية، شاكرا كل من ساهم، من قريب أو بعيد، في تنظيم هذا الحفل.

وأوضح أن الأكاديمية تتشرف بتنظيم هذا الحدث الهام، الذي يهم التربية الموسيقية كرافعة للمواطنة، معربا عن سروره الكبير للاحتفاء برموز الأغنية المغربية في إطار التكريم وضمن لجنة التحكيم، ومتمنيا للحضور الكريم قضاء أوقات جميلة في هذا الملتقى الذي هو محطة لبناء المستقبل، في مجال التربية الموسيقية.

وفي كلمته التوجيهية، بهذه المناسبة، قال يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي-قطاع التربية الوطنية، إن بلوغ مؤسسات تعليمية لهذه المحطة النهائية يعتبر، في حد ذاته، تتويجا وإنجازا يستحق الإشادة والتنويه، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها الموسيقى في صناعة المنتوج الثقافي والمعرفي والمجتمعي والحفاظ عليه، وكذا الارتقاء بالحس الفني لدى الفرد، ومبرزا أن الموسيقى تندرج ضمن الأنشطة الفنية التي تزخر بها الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية، والتي تحظى باهتمام الوزارة، حيث عملت على اعتماد التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، باعتباره آلية للتنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات، والذي سيمكن، لا محالة، من الارتقاء بالشأن التربوي وبناء مدرسة مواطنة مفعمة بالحياة ومتشبعة بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وكذا التحفيز على الخلق والإبداع، في إطار الأندية التربوية التي تنشط، بشكل لافت، في المؤسسات التعليمية، مستمدة مرجعيتها وأسسها من مشاريع الرؤيا الإستراتيجية للإصلاح 2015-2030.

وأضاف أن تنظيم هذه المهرجانات الوطنية يهدف إلى تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي، عبر جعل الثقافة بعدا عضويا من أبعاد وظائفها الأساسية، ويروم انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتنشيطها ثقافيا وعلميا وفنيا. كما يتغيا التربية على الممارسة الديمقراطية، وتكريس الحس التشاركي لدى المتعلمات والمتعلمين، وتنمية الكفايات والمهارات والقدرات لاكتساب المعارف وبناء المشاريع الشخصية والجماعية، إضافة إلى جعل المدرسة فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية، واكتساب المواهب في مختلف المجالات.

عقب ذلك، تم تقديم وصلات غنائية، وتكريم الفنان والملحن المراكشي عبد الله عصامي، الذي أبدع عدة أعمال فنية خالدة، من أبرزها رائعة “نداء الحسن”، بمناسبة المسيرة الخضراء سنة 1975، حيث تم منحه هدية رمزية ودرع المهرجان وشهادة تقدير، عرفانا بالخدمات الجليلة التي قدمها من أجل رقي وإشعاع الأغنية المغربية.

كما عرف هذا الحفل تقديم درع المهرجان وشهادة تقدير لكل من التلميذ محمد جاري والتلميذة أميمة معيا، الفائزين، على التوالي، بالجائزة الأولى والجائزة الثانية في صنف الغناء العربي، خلال الدورة التاسعة للمهرجان الجهوي للمواهب الشابة، المنظم من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، بتعاون مع جمعية الأطلس الكبير، وكذا دروع وشواهد المشاركة على مختلف المجموعات الصوتية المشاركة في المهرجان.

وفي ذات السياق، منحت جوائز رمزية تتمثل في بوتريهات للسيد الوزير الوصي عن القطاع والكاتب العام بذات القطاع، والمدير المكلف بالحياة المدرسية ومدير الأكاديمية المنظمة لهذا الحدث، علاوة على دروع المهرجان لمختلف الشركاء والداعمين، في هذا الإطار، ليتم، بعد ذلك، الإعلان عن نتائج هذا المهرجان، حيث جاءت جائزة أحسن صوت فئة الفتيان، في صنف الغناء الفردي، من نصيب ممثل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال- خنيفرة، في حين عادت جائزة أحسن صوت فتيات، في هذا الصنف من الغناء، لفائدة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط-سلا-القنيطرة.

أما بالنسبة للمجموعات الصوتية، فكانت الجوائز كما يلي: الجائزة الأولى للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، والجائزة الثانية للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس-مكناس. وأخيرا، الجائزة الثالثة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون- الساقية الحمراء.

وفي الختام، تم توزيع دروع وجوائز على مختلف الفائزين في هذا الاستحقاق التربوي والفني، مع أخذ صور تذكارية موثقة لهذه اللحظات.

ويشار أن فعاليات هذا المهرجان قد شهدت، أيضا، تنظيم معرض تشكيلي لأعلام الأغنية المغربية بفضاء الاستقبال بمقر الأكاديمية المنظمة لهذا الحدث وبرواق المسرح الملكي بمراكش، والقيام بزيارات استطلاعية لبعض المعالم الثقافية والسياحية بذات المدينة، والتي تتمثل في حدائق ماجوريل ومتحف محمد السادس لحضارة الماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *