وفي تقرير بعنوان “تجنب ضياع جيل كوفيد”، ذكرت المنظمة أنه في حين أن الأعراض بين الأطفال لا تزال خفيفة، إلا أن العدوى آخذة في الارتفاع، والتأثير طويل المدى على التعليم والتغذية والرفاهية لجيل كامل من الأطفال والشباب يمكن أن يغير حياتهم.

وقالت المديرة التنفيذية “لليونيسف”، هنرييتا فور، إن “تعطل الخدمات الرئيسية، ومعدلات الفقر المرتفعة يشكلان أكبر تهديد للأطفال. فكلما طال أمد الأزمة زاد تأثيرها على تعليم الأطفال وصحتهم وتغذيتهم ورفاههم. مستقبل جيل بأكمله في خطر”.

وبين التقرير أن نحو ثلث الدول التي شملها التحليل وعددها 140 دولة شهدت انخفاضا بنسبة 10% على الأقل في تغطية الخدمات الصحية، مثل التحصين الروتيني، وعلاج أمراض الطفولة المعدية في العيادات الخارجية، وخدمات صحة الأم، بسبب الخوف من انتقال العدوى.

ودعا التقرير إلى تفادي ضياع جيل كامل، حيث يهدد كوفيد-19 بإحداث ضرر لا رجعة فيه على تعليم الأطفال وتغذيتهم ورفاههم.

وعن المزاعم التي تقول إن الأطفال لا يتأثرون بالمرض، قالت فور: “لا شيء أبعد من ذلك عن الحقيقة. يمكن أن يمرض الأطفال ويمكن أن ينشروا المرض، هذا مجرد غيض من فيض الجائحة”.

وكشف التقرير، أنه اعتبارا من الثالث من أكتوبر، في 87 بلدا تتوفر لديه بيانات مصنفة حسب العمر، كان الأطفال واليافعون الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما، يمثلون واحدا من بين كل تسع إصابات بكورونا، أي 11% من 25.7 مليون إصابة أبلغت عنها تلك الدول.

وأوضح أنه يمكن للأطفال نقل الفيروس بين بعضهم البعض، وإلى الفئات العمرية الأكبر سنا. لكن الأدلة تؤكد أن المدارس ليست المحرك الأساسي لانتقال العدوى في المجتمع، ومن المرجح أن يصاب الأطفال بالفيروس خارج المدارس.