بوانو: تمديد الحجر الصحي للمرة الثالثة غير مفهوم و لابد من الرجوع للحياة الطبيعية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

قال عبد الله بوانو القيادي والبرلماني عن حزب “العدالة والتنمية”، إن الحجر الصحي كانت له إيجابيات كبيرة ومقدرة على البلد، خاصة أنه تم إعطاء الأولوية للإنسان وصحة المواطن.

وأضاف بوانو الذي تحدث باسم حزبه في جلسة المساءلة الشهرية، لرئيس الحكومة، اليوم الأربعاء، بمجلس النواب، أن التمديد الأول كان مفهوما ومبررا ومستوعبا، والتمديد الثاني فهم واستوعب بصعوبة، لكن التمديد الثالث مع إجراءات تحفيف الحجر التي أعلنت عنها الحكومة، يطرح عدة إشكاليات على عدة مستويات.

وأكد بوانو أنه منهجيا هناك غياب للوضوح الشامل، وجدولة على جميع المستويات، فقد أغفل التخفيف من الحجر الصحي الإجابة على مسألة فتح الحدود بما له علاقة بالسياحة وتنقل الأشخاص، كما أغفل عودة العالقين.

وتابع بالقول “اليوم ما نريده من الحكومة هو الوضوح لأن المواطن المتواجد بأوروبا يتنقل في بلدان الشينغن بدون حاجز”.

وأشار أنه من الناحية التدبيرية تم تكليف لجان لليقظة على الصعيد الجهوي من أجل تقييم الإجراءات، فيها سلطة يرأسها العامل والوالي والصحة، والناس المعنيين أي الجماعات الترابية تم تغييبهم، ولا نفهم لماذا؟.

وأبرز أنه عندما نعود للقانون التنظيمي 113.11 هذه الصلاحيات هي في يد الرؤساء ولا يمكن لأحد أن يقوم بها، وهذا ما يجب تداركه.

وشدد على أن جل الدول رغم آلاف الوفيات والإصابات لم تتجاوز ما بين 80 و100 يوما في الحجر، وصحيح أنهم تدرجوا في رفعه، وهناك من وقع في أخطاء لكن رفعوه الآن.

وحذر بوانو أن يتحول الحجر إلى مشكل اجتماعي واقتصادي وسياسي.

ولفت أنه اليوم كل المؤشرات إيجابية وبالمقارنة مع بعض الدول الأسيوية والأوروبية التي لازال عندها آلاف المواطنون في الإنعاش، فإنها رغم ذلك رفعت الحجر الصحي.

وأكد بوانو على ضرورة الرجوع للحياة الطبيعية لأنه تم التركيز على كوفيد مقابل إهمال باقي الأمراض الأخرى، لذلك لا بد من العودة إلى الحياة الطبيعية والصحية التي أهملت في هذا الفترة”.

وأعطى المثال ببحث المندوبية السامية للتخطيط الذي يشير أن 30 في المائة من الأسر لديها فرد يعاني من الحجر الصحي، و 40 في المائة منهم لم يلجوا للخدمات الصحية خلال فترة الحجر، و 36 في المائة من الأطفال لم يجروا التلقيح في فترة الحجر.

وأوضح أنه يجب أن نعود للحياة الطبيعية لأن أمراض بعينها مثل السل والسرطان تقتل الآلاف سنويا.

وتساءل بوانو متى سينزع الحجر على السياحة والمطاعم، مشيرا أن الاقتصاد المغربي سيفقد سبع نقاط من الناتج الداخلي الخام، بسبب فقدانه ل 70 مليار درهم من ما يدخله المغاربة القاطنون بالخارج، لذلك لا بد من السماح بدخولهم إلى أرض الوطن.

وحذر بوانو من أن يتحول الوضع الاجتماعي إلى قنبلة بالنظر إلى محدودية الموارد واستمرار الحجر.

ودعا بوانو الحكومة إلى التحلي بالشجاعة والخروج من هذه الحالة غير المفهومة من الحجر الصحي قبل نهاية التمديد الثالث، معبرا عن أمله أن يكون هو الأخير، “لأنه يجب أن نتعايش مع هذا الوباء في جميع تحدياته”.

وأكد بوانو أن ثلاث قطاعات لم تكن في مستوى اللحظة خلال هذه الأزمة، وهي قطاع الأبناك والتأمينات والمحروقات، مضيفا ” لاندري ما ينتظر مجلس المنافسة حتى يخرج تقريره حول المحروقات للوجود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *