المبدع إدريس المغلشي في لقاء مفتوح ليعلن صرخات من أقبية منسية

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

عبد الرزاق  القاروني/ صحافي بمراكش

في إطار أنشطته الإشعاعية، عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بمراكش، بشراكة مع جمعية الكتاب، يوم الأحد 02 فبراير 2020 بمقر المجلس الجماعي لجليز بمراكش، لقاء مفتوحا مع القيادي النقابي إدريس المغلشي، عضو المكتب الوطني للجامعة والنائب الأول للكاتب الجهوي لهذه النقابة بجهة مراكش-آسفي حول كتابه البكر “صرخات من أعماق أقبية منسية” من القطع المتوسط، في 232  صفحة، الصادر عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش، خلال شهر فبراير 2019، والذي هو عبارة عن مجموعة من مقالات المؤلف التي تبرز دوره النقابي والتربوي، والتي تبين، بالملموس، كيف يصبح النقابي مؤلفا وأديبا.

وفي هذا الملتقى الذي أدار أشغاله محمد أمين المغازلي، فاعل تربوي بمراكش، ألقى عبد العالي باجو، رجل تعليم وصحفي بذات المدينة، كلمة قال فيها إن الكاتب والمناضل المغلشي يستحق كل الاحترام والتقدير، نظرا لما أسداه للحركة النقابية على الصعيدين الجهوي والوطني،وبالقياس لما يمتاز به من قوة تفاوضية وحضور بديهة قويتين، مشيرا أن مؤلفه، موضوع هذا اللقاء المفتوح، لا يثقف فقط، وإنما يغير على المستوى الاجتماعي.

وبدوره، قدم كمال أحود، أستاذ وفاعل جمعوي بمراكش،مداخلة تحت عنوان “ملاحظات انطباعية حول كتاب(صرخات من أعماق أقبية منسية)”، أكد من خلالها أن الكتابة لدى المغلشي تعتبر تحديا لإثبات الذات، وإبراز دور وقدرة الفاعل النقابيفي مجال الكتابة الإبداعية، موضحا قضايا التناص والتناوب والاقتراض اللغوي في هذا المؤلف.

ومن جهته، تناول الكلمة محمد تكناوي، إعلامي وإطار بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، مبرزا خصال هذا المبدع التي تتمثل في البساطة في المظهر والسلوك، والأمانة والصدق مع الذات والآخرين والبعد عن الاعتداد بالنفس، إضافة إلى التمتع بذهنية قوية تقرأ في عمق وتكتب في صمت، وشخصية ذات ارتباط شديد بالناس والأماكن، ومشيرا أن مؤلف هذا الكتاب قد اعتمد بنية سردية تقليدية وتقريرية، إلى حد ما، يسود فيها الراوي الكلي، عبر معالجة فنية راقية.

ومن جانبه، ألقى المبدع والنقابي المغلشي كلمة مستوحاة من محراب التأليف، أكد من خلالها أن النقابي يمكنه أن يكون مبدعا، ومشيرا أن الإبداع هو أن يجيد المرء ويجود ما يقوم به في مجال تخصصه، وأن يترك بصمة لن تنمحي على مر السنين، ومبرزا أن المكتبة النقابية تفتقر للمؤلفات الملتزمة والنضالية التي تبقى معدودة على رؤوس الأصابع.

وقد عرف هذا اللقاء المفتوح إلقاء كلمات أخرى، من طرف فعاليات من الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالمغرب وجمعية الكتاب، وكذا شهادات من طرف أصدقاء ومعارف النقابي والمبدع المغلشي التي أثنت عليه، وأشادت بتميز وفرادة تجربته التي تبقى علامة مائزة في سيرورة الحركة النضالية والنقابية بالجهة، متمنية لهذا المبدع الاستمرارية والمزيد من العطاء والتوهج، من أجل إغناء الفعل النقابي والإبداعي، والرقي به إلى مدارج التلاقي والتلاقح الدائم والمنتظم.

وفي الختام، تم توزيع شواهد تقديرية على المتدخلين في هذا الملتقى، وهدايا رمزية على بعض فعاليات الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة مراكش-آسفي وجمعية الكتاب، إضافة إلى تنظيم حفل توقيع الكتاب المحتفى به.

ويشار أن المبدع والمناضل إدريس المغلشي قد رأى النور بمدينة مراكش سنة 1961، وانخرط في المسار النقابي، منذ التحاقه بسلك التعليم في بدايات ثمانينيات القرن الماضي بمدينة تزنيت بالجنوب المغربي،وعمل مراسلا لصحيفة”على الطريق”. كما له إسهامات في عدة مواقع أدبية وتربوية،إضافة إلى رواية،قيد الإنجاز، تحت عنوان “ومضات على الطريق”، وديوان شعري موسوم بـ “دموعك على المرآة”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *