أشغال المهرجان الوطني الأول للمسابقة الثقافية بوجدة

القائمة البريدية

إشترك في قائمتنا البريدية ليصلك جديد الموقع .

 

عبد الرزاق القاروني- صحافي بمراكش

في إطار الاحتفال بمدينة وجدة عاصمة للثقافة العربية، وتماشيا مع أهداف الرؤية الإستراتيجية 2015-2030، وتبعا لمقتضيات الإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين على صعيد الوطن، وبهدف جعل المؤسسات التعليمية فضاء جذابا لتطوير العمل التربوي والحياة المدرسية وتحديثهما، ونظرا لأهمية الأنشطة الثقافية وأثرها الإيجابي على التحصيل الدراسي وصقل الأفكار، وبث روح المنافسة الشريفة بين المتعلمات والمتعلمين وتنمية وتعزيز القيم، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق النسخة الأولى من المهرجان الوطني للمسابقة الثقافية، تحت شعار: “مدرسة المواطنة”، خلال الفترة الممتدة ما بين 09 و12 أبريل 2019 بوجدة.

وأثناء الحفل الختامي لفعاليات هذا المهرجان، يوم الجمعة 12 أبريل الجاري، قال عزيز نحية، المدير المكلف بالحياة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن المسابقة الثقافية، ككل الأنشطة التي تزخر بها الحياة المدرسية في المؤسسات التعليمية، تعتبر آلية من آليات التنزيل الميداني للرؤية الإستراتيجية لإصلاح التربية والتكوين 2015-2030، وذلك عبر بلورة خطة عمل إجرائية تعتمد، في مقوماتها المنهجية، على مرتكز جوهري، يتمثل في الشمولية والنسقية في التنزيل.

وأوضح أن الوزارة عملت على اعتماد أسلوب التشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والإبداعية والفنية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، باعتباره آلية للتنسيق وتبادل الخبرات بين الأكاديميات، مضيفا أن تنظيم هذه المهرجانات الوطنية يتوخى تمكين المدرسة من الاضطلاع بمهمتها في تحقيق الاندماج الثقافي، عبر جعل الثقافة بعدا عضويا من أبعاد وظائفها الأساسية. كما يهدف إلى انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتنشيطها ثقافيا وعلميا وفنيا، إضافة إلى جعلها فضاء خصبا يساعد على تحرير الطاقات الإبداعية للتلاميذ، واكتساب المواهب في مختلف المجالات.

وبدوره، أبرز محمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، أن هذا الحفل يكتسي رمزية قوية لسببين، أولهما هو أنه يشكل تتويجا وطنيا لمسار النسخة الأولى للمسابقة الثقافية دورة 2019، بما تحمله من تطلعات لتقوية شخصية المتعلمات والمتعلمين في مختلف الجوانب، وتنمية مهاراتهم الفكرية والثقافية والأدبية واللغوية، وإتاحة الفرصة للموهوبين للإبداع، وتشجيعهم على التفوق، وثانيهما يتمثل في كون هذه التظاهرة التربوية تتزامن مع اختتام احتفالات مدينة وجدة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018.

وأضاف أن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، وهي تنظم المهرجان الوطني للمسابقة الثقافية في نسخته الأولى، تستحضر، بشكل مرجعي، التوجيهات الملكية المتضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غشت 2012، وكذا مقتضيات الرؤية الإستراتيجية 2015-2030 الرامية إلى جعل المدرسة المغربية رافعة للتنمية البشرية المستدامة في مختلف أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية، وفضاء للتشارك والتواصل والحوار بين مختلف المتدخلين في قطاع التربية والتكوين، ومجالا للخلق والإبداع والابتكار وتنمية الطاقات الإبداعية، مشيرا أن هذه التظاهرة تأتي في سياق التفعيل التام لأدوار وأنشطة الحياة المدرسية، وما يتطلبه ذلك من تفهم وتجاوب مع مختلف التطورات المعرفية والتكنولوجية، وكذا متغيرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وعرفت المسابقة الثقافية مشاركة 42 تلميذة وتلميذا من جميع الأكاديميات على صعيد الوطن، وأسفرت نتائجها عن فوز التلاميذ التاليين: وليد وهاب، عن أقسام الدمج بأكاديمية جهة الشرق، وحمزة بن حرشة، عن أقسام التربية غير النظامية بأكاديمية الرباط- سلا- القنيطرة، وسامي الموساوي، عن السلك الابتدائي بأكاديمية جهة الشرق، وابتسام علو، عن سلك الثانوي الإعدادي بأكاديمية العيون- الساقية الحمراء، إضافة إلى وفاء بومجان، عن سلك الثانوي التأهيلي بأكاديمية الداخلة- وادي الذهب. كما حصلت أكاديمية جهة الشرق على جائزة الفريق المتكامل، نظرا لإحرازها على أعلى مجموع معدلات في المسابقات الثقافية الموجهة لجميع الفئات. وبذلك، تحصل الأكاديمية المنظمة لهذا الحدث على ثلاث جوائز، خلال مسابقات هذا المهرجان. وبالنسبة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي، التي كنا نمثلها بهذه المناسبة، فقد حصلت على نتائج جد مشرفة، على العموم، خصوصا بالنسبة للسلك الابتدائي، حيث احتلت في هذه الفئة من المسابقة الرتبة الثانية وطنيا.

وتميزت هذه المسابقة بتقديم فقرات تنشيطية وفنية، والقيام بجولة استكشافية لبلدة تافوغالت الجبلية ومدينة السعيدية الشاطئية، بهدف تعريف الوفود المشاركة من مختلف ربوع الوطن بالتنوع البيولوجي والجيولوجي، وبالموروث الثقافي والرمزي لجهة الشرق.

 

وفي الختام، تم توزيع جوائز وشهادات تقديرية على الفائزين في مختلف فئات هذه المسابقة، وكذا هدايا رمزية وشواهد عرفان على مختلف المشاركين في هذا المهرجان.

 

يشار أنه حضر فعاليات هذا الحفل الختامي باشا مدينة وجدة والسلطات المحلية والقضائية وأعضاء المجلس الإداري لأكاديمية الشرق والمديرون الإقليميون، ورؤساء المصالح الخارجية وأطر التأطير والمراقبة التربوية والشركاء وجمعية التعاون المدرسي ومديرو المؤسسات التعليمية والخصوصية، إضافة إلى أطر المصالح المادية والمالية وممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية والمحلية بالجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *